السبت، 13 أغسطس 2011

زائر الليل

زائر الليل


هناك على حواف نافذة الحنين يمر كخيال

يلبس عباءةً من نسيمٍ وعطر

ويسير بخطواتٍ خافتة

لاتظهر ملامحه , لكنه يترك أثراً على حضوره!

يتلون بألوان الفصول

كي يحيا وأحيا معه

يعصف بقلبي في ليالي الشتاء الصامتة

ويُشعل النيران في ذاكرتي في أمسيات الصيف الحالمة

يُبكيني وأنا أسير على أرصفة الخريف الكئيبة

ويفرحني عندما يهمس لي كأنفاس الربيع الرقيقة

لازال هذا الزائر يؤرقني بحضوره

ويعذبني بنسيانه لي

ومابين أرقي منه وعذابي لفقدانه يبقى الانتظار

في زوايا الحُلم

وعلى شواطيء الذكريات

وبين أزقة اللقاءات العابرة

بلهفةٍ ودمعةٍ وابتسامة

دائماً يأتي بدون موعد

لايُجدي معه انتظارٌ أو إرغام

وحده يختار الزمان والمكان

يقرع أبواب الحياة ويتسلل من نوافذ الحب

لايأبه لجدارٍ أو حصار

فهذا الزائر له الحق في العبور بلا استئذان

في كل حينٍ وآن

هو الشوق الذي يسافر بنا عبر المدى

يحملنا إلى مدن عمرنا الذي مضى

وحكايات حبنا الذي انقضى

ذكريات أيامنا تترقب موعد زيارته كي تحيا بأريجه

وتٌحلق على أجنحته نحو آفاق المحبة والفرح

وحده ذلك الشوق أفتقده بناره وعواصفه وشذاه ودفئه

فعلى إيقاعات قدومه في ليل الوحدة والحنين تبدأ عندي الحياة ....

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar