رحـــلة إلــيك
كثيرة هي الدروب التي أمرّ بها كل يوم في رحلة الحياة
لكن عندما أصل إلى نقطة التقاطع والاختيار أختار دربك
وأجدني أسير إليك ...
لم أجد تفسيراً واحداً لعلاقتنا الغريبة , ولم أستطع أن
أضع لها عنواناً ليضيء معالمها
ومع ذلك أشعر أنّ خيوطها أقوى وملامحها أجمل
حتى لو كانت في العتمة!!
لقد أصبحت روحي كبيرة وقلبي كبيراً وفكري كبيراً
وحبي كبيراً وفرحي كبيراً والسبب
أنك موجود بداخلي ...
هناك نبضٌ جميل يهمس بإيقاع جديد في دنيا أوراقي
ويختال برداء ملائكي بين صفحاتي
وينثر زهور الياسمين وعطر الورد مداعباً حروفي
فهل هو الحب ؟!
يتحدثون عنك أنك تلميذ مشاغب ومثير للتساؤلات
وتأتي بالعجائب وتحمل في يدك اليمنى علامة تعجب وباليسرى
علامة استفهام
ومع ذلك يبدو أنك خارق الذكاء فأنت دوماً في المقاعد الأولى
وتنال أعلى الدرجات !!!
لم أمشي يوماً على تراب وطن لي
ولم أرى سهولاً وجبالاً وبحاراً وأرضاً
كي أرتمي بين أحضانها
ولم أرفع يدي كل صباح لأحيي علم بلادي
ولم أصافح كل فجر شمس الوطن وأحيي كل مساء قمر الوطن
وبالرغم من ذلك أراك وطناً وحضناً وعلماً
وفجراً وشمساً وقمراً
أرفع يدي تحيةً لك....
أحلى صدفة في حياتي أنك خرجت فجأة من بين الكلمات
لتصبح أول كلماتي
فلم أكن أعلم أنني أمتلك مصباح علاء الدين
ليخرجك إلي
ولم أدرك أنني أملك تعويذة على بابا لأفتح باب المغارة
فأجدك هناك!!!