بوح في سطور
لأجلك كان علي أن أكون طرفاً في معركةٍ تأجلت كثيراً بين قلبي وعقلي
فللمرة الأولى أجد نفسي حائرة لاأستطيع الاختيار.... تنهال علي رصاصات اللوم والعتاب والتحذير والوعيد فأتلقاها بألم ٍ وصمت ...
وتهطل علي أمطار الحب بحنان ورقة فأنظر إلى قطراتها المضيئة بخوفٍ وقلق , لوجود سُحب من نار وزوابع من دخان تملأ سماء حياتي فتحجب الرؤية وتجعلني عاجزة عن الفهم ومشاهدة الحقيقة....
فلماذا كان علي أن أفتح نافذتي لنسمات حبٍ مجهول أدخلَ معه عاصفةً أثارت براكين خامدة وزلزلت أرضاً حزينة بائسة!!
حبٌ يمتطيه فارسٌ من ماء ونار ومن عطرٍ ودخان !!
يتدفق في الشرايين ليهب الحياة ويشتعل في القلب ليحرق أسواره العصية ويفوح بالهمسات كعطر الربيع ثم يختفي ويتلاشى كزوبعة دخان !!!
أليس خطيراً أن تنتظر تحول الدخان إلى جسد!
وأليس من الأخطر أن تتوهم أن زمن المعجزات قد عاد وأنّ ما كان مستحيلاً بات حقيقة تستطيع تجسيدها متى أردت!!
إنها معركة وككل المعارك لابد من أن تنتهي بقتيل أوجريح ومنتصر!
وأنا لاأريد أن أُسقط قلبي في ميادينك وأن أخسر عقلي في ساحتك لذلك عليّ أن أتسلل سريعاً للفرار من لهيب تلك الحرب الدائرة من أجلك وأُعلن كم أنا جبانة في مواجهة الحب وكم أنا رحيمة بقلبي!!
