قــــمر
سيولد في كل حين نجمٌ في السّماء
في يوم ميلادنا يضيء الحياة
وعند موتنا يطفيء أنوار النهايات
ونبقى على دروب العمر
وإيقاعات الزمان
تخفق قلوبنا لنجومٍ نراها
وتحزن على نجومٍ خسرناها
ومابين فرحنا عند لقائها وبكائنا عند مغيبها تمتليء سمائنا بشتى النجوم
على أطياف تألقها نحيا
وعلى وميض احتراقها نموت
كم ونحنُ نشعل شموع العيد بحثنا عن نجومٍ آسرة
وعلى رنين أجراس الفصول المتتالية فتشنا بين ركام الغيم عن ألوانٍ لنجمٍ بعيد
تلون برودة وحدتنا
وتجولنا بين رحيق الزهور لعلّ عطراً من نور يتساقط من ضوء نجم سعيد يحوّل دموعنا إلى قطرات ندىً وعقود جُمان …
كثيرة هي الساعات والأيام التي نقف فيها على شرفات الورد والياسمين نناجي فيها النجوم المطلة علينا عبر أفق الحياة
تتناثر هنا وهناك نجمعها في أحلامنا لنبني لنا بيوتاً من نور
وحدائق من أشعار
وننسى في غمرة انتظارنا لها وهي تولد وتموت , وتظهر وتختفي أن نفكر في ذلك القمر الجميل الذي ترسله لنا السّماء محملاً بالشوق والنور والدفء ليغمر وجودنا بالحب , ونسافر معه عبر الكلمات والهمسات في مواكب ملكية إلى قصورٍ من زنبق ومدنٍ من لؤلؤ ومرجان …..
قمر عندما يطرق نافذة حياتنا تختفي من وهج نوره كل النجوم , إنه هبة الله لنا , وهو الحقيقة الأزلية في هذه الدنيا التي تهدينا لمرة واحدة قمراً عاشقاً , وهل يتساوى قمر عاشق بنجوم عابرة !!!
