رسالة استفزازية

رسالة استفزازية

إذا كان للصمت لديك جدران وحصون , لاتستطيع أسلحة البوح اختراق حصاره ؟!!!!

 فمفاتيح مملكة الصمت أملكها إن احتجت يوماً للخروج منها , أو أضعت طريقك نحو همس الشوق , وضلّت أشرعتك في بحار الحب .....

أنتَ

أنتَ

أ

ن

تَ

والشوق تقفان على حدود الليل

كلما ابتعدت اقتربتما

وكلما رحلت وجدتكما في حقائبي

في أنفاس الروح

في بريق نجمات المساء

في عيون قمر يسهر للحب

 لعشاق كلمات الغرام

لشاعر متيم بالذكرى

يكتب لامرأةٍ مجهولة

تسكن موانيء القصيدة

وتنتظر خلف نافذة المدى رسائله الملأى  بعطر الهيام

فيا سيد الحرف والكلمات

أيها الواقف في حنايا الاشتياق

تنشد للبوح

للصمت

لحرير ليالي الأماكن

ولأريج همسات الحنين

كل يوم وأنتَ أغلى

وكل صبح وأنتَ أعذب

وكل ليل وأنتَ بخير  

 

مازلتُ أبحث

مازلتُ أبحث

أحببت الثورة لأنني أبحث عن وطن

وعشقت الحرية لأنني ابنة بلدٍ محتل

كتبتُ لمدنٍ لم أعرفها

وقرىً لم أرها

وأبطالٍ سمعتُ بهم

وفدائيين قرأتُ عنهم

أبحرت في عالم الكلمات كي أتنفس الحنين والأمل على أشرعتها وأنا أتنقل فوق مرافيء الغربة

وتعلمتُ أبجديات الحروف لأمتطي صهوات الشوق إلى موطنٍ يحيا في القلب وفي ذاكرة من رحلوا وهم يحلمون به  ....

ومازلت إلى اليوم أبحث وأحب وأعشق وأُبحر وأتعلم وأتنفس الحنين وأمتطي الشوق لعلي أجد وطني الذي أحاطوه منذ سنين بجدران المستحيل , ونحن جيلاً بعد جيل نحطم في جداره الوهمي كي نصنع ثغرة للعودة إليه !!!

عندما غنت فلسطين

عندما غنت فلسطين

فلسطين عندما تثور يصفق لها العالم

وعندما تنتفض يباركها العالم

وعندما تحاصر يبكيها العالم

وعندما تحترق وتتحطم يتألم معها العالم

هي فلسطين قضية هذا الكون منذ الأزل

أرض الله

مهد الأنبياء

عاشقة الشهداء

وحبيبة الأسرى

أم الديانات

ملكة الأوطان

من أجلها انحنى الملوك والأباطرة والقياصرة على مدى الأزمان

ولأجلها أشرقت معارك البطولة والمجد والانتصارات على مرّ الأيام

هي فلسطين التي كتبت الحضارات أبجديتها على جدرانها , ورسم التاريخ لوحات الخلود في سمائها

هي فلسطين التي لايستطيع أحد أن يساومنا على حبها وفدائها جيلاً بعد جيل ....

سيدة الأوطان

الجميلة في كل العصور

قوية حين تثور

أبية حين تنتفض

عزيزة حين تحاصر

كريمة عندما تجود

ونجمة الدنيا عندما تغني للأرض للزيتون

للحرية لأسير مسجون

لطفل يبتسم

لكوفية بطل يحلم بالنصر

لقلب أم حنون

غنت فلسطين اليوم فسقطت تحت أقدامها نبوءات الموت والفناء

غنت فلسطين .... فسكتت الأفواه وحلّقت رايات الإباء

عندما غنت فلسطين هلل الكون لها ورقصت الأرض والحجارة

وكانت مشيئة الله أن تكون أرض السلام ومهوى الأفئدة والعيون .....