هل هناك فرق ؟

هل هناك فرق ؟

 

هل هناك فرق بين من يعيش على أرض وطنه وبين من يحلم  

بوطن ؟!

من المؤكد أن الفرق كبير جداً .....

إنه الفرق بين الواقع والخيال

بين الحقيقة والحلم

بين الأرض والسماء

بين الوجود والعدم

إنه باختصار الفرق بين الموت والحياة

الله يمهل ولايهمل

الله يمهل ولايهمل

 

 

الله يمهل ولايهمل

ليت من غفلوا يتذكرون

وليت من خدعوا لاينسون

وليت من تآمروا يندمون

وليت الجميع يعتبرون

الله يمهل

ولكنه لايهمل

كلمات يجب أن نعلمها للأجيال

ونكتبها في الأوراق والكتب

ونرسمها لوحات

ونحفرها جداريات

كي تبقى أمام العيون

وفي نبض القلوب

لعلنا نصبح أكثر إنسانية

ونستحق أن نكون في رحمة الله وظله

 

حذف

حذف

 

عندما أجلس في آخر العمر أتصفح كتاب حياتي لاأريد أن أرى

 فيه سوى أجمل الصور وأرق الأشخاص وأروع المواقف وأحلى

 اللحظات ....

لذلك يجب حذف كل ماهو بشع ومؤلم ومقنّع ومظلم من حياتي

 حتى لايبقى سوى ما ومن يستحق البقاء!!!

همسة

همسة

 

 

 

لست كبيرة إلا بك

ولست جميلة إلا لك

ولست رائعة إلا معك

ولست عظيمة إلا منك

فأنا بك ومنك ولك ومعك أصبحت أنا

همسة غربة

همسة غربة

 

 

لم أذق مرارة الغربة إلا في هذه الأيام !
مع أنني من شعب كتب الله عليه الرحيل والهجرة والاغتراب منذ الولادة !
لاأدري هل هي يقظة من حلم أصبح في زمننا وهم ؟
أم صحوة من خيالات وأمنيات باتت من المستحيلات والمعجزات ؟
أم وقفة صراحة مع حقيقة الناس والأيام ؟

أريد الهرب

أريد الهرب

أريد الهرب من عالم الفوضى

ومن ثورات الخيانة

ومن وجوه بلا ملامح

وقلوب بلا مشاعر

وابتسامات بلا حياة

أريد الهرب من معارك تدار من خلف ضحكات التزييف

ومن تحت مقاعد النفاق

ومن أمام أقنعة الحقيقة !!

أصبحت أيامنا بلا عطر

وأعوامنا بلا حب

وأزمنتنا بلا سلام

تاهت بنا مراكب الرحيل

ونحن نبحثُ عن وطن

وعن هوية

وعن حرية

وعن كرامة لاتشترى وتباع

باسم الدين والوطنية!!!

ركبنا جميع الطائرات

والسيارات

والشاحنات والقطارات

وتجولت أقدامنا فوق رمال الصحاري والقفار

في رحلات مشؤومة نحو المجهول

والموت المحتوم

رحلات موسومة بأختام الشياطين

والسلاطين

والمتحكمين

والآمرين الناهين

رحلات ذهاب بلا عودة ؟!!

بلا عودة !!!

بلا عودة!!

رضينا بهذا أم رفضنا

ثرنا أو متنا

غضبنا أو تمزقنا

اتخذ القرار

ولامفرَ سوى الانهيار أو الانتظار؟؟

سُلبت أحلامنا

وأسرت أمنياتنا

ودُفنت في مستنقعات غادرة

لم تبقى لنا محطات

أو مرافيء

أو أطواق نجاة

بتنا كقشة في يد رياح الشرق

وأعاصير الغرب

وزوابع الانكسار والهزيمة

يرمون لنا بفتات الحقيقة

ويذرون في عيوننا سراب المجد

ليسرقوا مدننا الجميلة

وذكرياتنا الأثيرة

ويحولوا عاصمة الرشيد إلى دمار

والأمويين إلى حطام

وعروس النيل إلى ظلام

ومدينة الزيتون إلى مدينة أحزان وأسوار

أريد الهروب

فكل الشهور والدهور بعثرتني في فوضتها

وكل المدن التي عشقتها تحولت إلى مدن جاهلة بلا حضارة

وكل من أحببتهم رحلوا نحو السماء

وكل من حولي لبسوا أقنعتهم الجديدة وبدؤوا مغامراتهم المملة

حتى الكلمات أمست يائسة

خائفة , معذبة , مقهورة

تقف وحيدة على شرفات البكاء والنحيب!!

 

أنت الوطن

أنت الوطن

 

عندما تصحو وأنت تتهجى حروف الوطن

وقبل أن تغفو تدعو للوطن

وفي صلاتك تبتهل من أجل الوطن

وتكبر سنة بعد سنة وفي داخلك ينمو الوطن

وتفرح وفي قلبك ترقص حروف الوطن

وتبكي ومن شرايينك تنزف الدموع للوطن

وتحلم وكل أحلامك عن الوطن

وتهاجر وتًنفى وفي حقيبتك عبق الوطن

وتؤسر في سجون عدوك وفي روحك عشقٌ للوطن

وتقف على محطات انتظار العودة وأنت تلتف بكوفية الوطن

وتدافع وتهاجم من أجل حرية الوطن

وتثور وتناضل من أجل سلام الوطن

وتسقط شهيداً فداءً لتراب الوطن

وترحل إلى السماء وأنت تحلق بروحك في فضاء الوطن

فاعلم أنك أصبحتَ عظيماً كبيراً كعظمة وكبر الوطن  

همسة

 

 

 

همسة

 

 

على سرير الكلمات أستلقي من تعب الأيام والأحزان , ففي هذا الزمان وأعتقد في كل الأزمان لايوجد حنان وأمان وسلام إلا على وسادة الحروف