همسة

 

همســــة

 

كل أحاديثنا صامتة كصمت الحزن وصمت الموت ،اشتقت معك لحديث الفرح والحياة!!!!

همسة روح

 

همسة روح

 

لن أعود إلى الوراء فهناك مستحيل يقف بين حاضرنا وماضينا يمنعنا من العودة،لكني سأرحل داخل طرقات روحي وذاكرتي لأعود إلى لحظات نقية وأوقات جميلة ووجوه حبيبة وأرواح نبيلة فقدتها وأنا راحلة مع اﻷيام والسنوات نحو زمان أخافتني لحظاته وأفزعتني أوقاته وقهرتني وجوه أشخاصه بقلوبهم السوداء الماكرة......
هنا في حنايا روحي لا مكان للمستحيل وفي ذاكرتي البقاء فقط لكل جميل وحبيب فقدت وجوده في واقع الحياة.

أحلام مكسورة

 

أحلام مكسورة

هناك أحلام كثيرة ترف من ألم قيدها بحزن , تحاول اختراق ذاك الضباب الملتف بكثافة حولنا , إلا أنها تعود أدراجها بانكسار !!
لم تعد حرة كما كانت منذ سنوات ولم تعد متفائلة ومشرقة وصابرة لإيمانها بأنّ ما ترغب به سيتحقق ولو بعد حين .
أطفئت في دروبها أنوار الحقيقة فتاهت , وقًيدت بسلاسل الخوف فقُهرت , رُجمت بحجارة تلك الفوضى العمياء التي نثروها في مدننا وحياتنا وأرواحنا فانكفأت في كهف الوحدة والصمت تأن من غدر الزمان .

أفوض أمري إلى الله

أُفوض أمري إلى الله

أفوض أمري إلى الله في زمانٍ أصبحنا فيه غرباء في معتقداتنا وانتماءاتنا وأحلامنا لأننا تهاونا وغفلنا وارتضينا أن يكون السفهاء هم من يتلاعب بمصير أمتنا فجاءنا من هم أشد جهلاً وسفاهة ليحطموا شرقنا بتاريخه وجماله وحضارته !!

أفوض أمري إلى الله في بعض الجهلة والخونة والحاقدين الذين أوجدوا ثغرات في جدار أوطانهم ليتسلل من خلالها وحوش هذا العصر ويسحقوا شعوباً تحت أقدامهم وصروحاً بنتها الأجيال !!

أفوض أمري إلى الله في مدنٍ استبيحت بأوامر همجية  فقط لأنها منذ أزمنة وعصور كانت مهداً لكل القيم والثقافات والأديان السمحة والحضارات الراقية !!!

وأفوض أمري إلى الله في أجيال ولدت في عتمة هذا الظلام الذي ساد عالمنا العربي وشرقنا الجميل , تشوهت عيونها بما رأت وأذانها بما سمعت وأفكارها بما غرسته أنياب الجهل الحاقد في عقولها , أجيال ستلاحق لعناتها جيلاً سبقها من المتخاذلين والمتهاونين واللاهين الذين غفلوا وأصموا الأذان وصمتوا عن قول الحق وانغمسوا في مشاريع ورؤى وأفكار ليست لنا ولا تمت لواقعنا بصلة فسقطت أوطان عزيزة وماتت شعوب كريمة واندثرت حضارات جليلة !!!

همسة وطن

 

همسة وطن

 

هناك أيام لا تتكرر ولحظات لا تعود وأشخاص نادرون لا يجود الزمان بأمثالهم ....
وهنا في قلبي وطن لا يشبه أيّ وطن , نادر, لن يتكرر في أي زمان لأنّ كل الأزمنة والعصور مرّت منه وجثت على أرضه تنهل الطيب والقداسة لتستمر , سلبوه منا وأتوا بالمستحيل ليلف أرجاءه كي لا يعود !!! لكن نبض قلبي يهمس لي بأنه سيعود مهما نثروا أشواك الظلم على دروبه ورموا بسهام غدرهم على طرقات شتاتنا ......

لم نلتقي !!

لم نلتقي !!

هكذا كنا نسير معاً على طريقين متوازيين في مكان واحد ولم نلتقي!!

ومرّت الأعوام وأصبح الطريقان المتوازيان اللذان لايلتقيان أبداً أكثر بعداً تعلو جنباتهما أكداس الحطام والدمار وتعلوهما سحب مظلمة نتيجة ما مرّت عليهما أحداث ونكبات وأحزان استعرت في شرقنا العربي فزادت هوة الرحيل واتسعت مسافات البعاد !!!!

قدرنا أن لانلتقي , وقدرنا أن نبتعد , ولامفرّ من مشيئة أقدارنا التي سطرت بداية ونهاية حكاية تقاذفتها أقدار وطن مسلوب وشعبٍ مشتت ومؤامرات كونية طامعة تزدهر فوق أرواح وقلوب الأبرياء.....