الجمعة، 20 يناير 2012

هي والصمت

هي والصمت
وتسقط أوراق الأيام
دقائقاً
ساعاتٍ
أياماً
وشهور
وهي على طرقات غربتها
تقف منذ دهور
بين ضحكات طفولتها
وقلائد أحلامها
تحمل معها ذاكرةً
ملأى بتواريخٍ وصور
ودفاتراً وكلمات
ورائحة لمنثورٍ وريحان
وزعترٍ
وأوراق شجر
على يديها نقشُ الانتظار
ومن أصابعها تنسكب قصص الليل
وأحاديثُ النهار
لاتزال تبحث عن طيفٍ لمجهول
في الرمال
وشواطيء البحار
وعن تعويذةٍ تُبطل لعنة الرحيل
وتوقف إعصار الموت
وخريف العمر وشتاء الأحزان
تعويذة تمحو من التاريخ أنهار البكاء
وأمواج الخوف
وانهيار الأوطان
كم على شرفات الحياة
وردُها يقف غريباً
ينظرُ بين حقول الصمت
إلى جمراتٍ تحت الرّماد تتوقد
وندىً فوق الزهور يغازل ماضٍ
ويُحاكي حاضر
وخارطة لمستقبل جروحٍ تتجدد
وعلى أغصان العمر
عصافيراً مهاجرةً تناديه
فتنهمر الأمطار من عينيها
وينحني الوردُ أسىً
ويتنهدْ
وليت تُجديها الدموع
فهي على أرجوحة حلمها
تروي حكايات المساء
لقمر يناجيها
ولجدران المكان
لعل الهمس يدفيء وحدتها
وتحظى بمدينةٍ من أزهار
ووطنٍ من قمحٍ وزيتون
وغفران
وخبرٍ من الغياب يأتي
على صهوات خيل
يحمل بشرى
وقرار عودة
وقناديلاً من نور
لتشرق شمس الوجود
ويرد وردها النداء ....

الأربعاء، 11 يناير 2012

أحبك

أحـــبك

أقول ... أحبك ...فتُزهر أغصان الشجر
أحبك ... فتضحك حكايات العشق في ليل السّهر
أحبك ... أغفو  وأصحو ... على همساتِ حُبٍ كانهمار المطر
أحبك ... فتصبح القصيدة نجمةً تغازل القمر
أحبك ... فتصبح الدُّنيا روضٌ ووردٌ ... وبحرٌ من عسل

الجمعة، 6 يناير 2012

إلى بئس المصير

إلى بئــس المصــير


مثلما تتلاشى سحب الدخان

تلاشيتَ في ممر العابرين

لاشيء منكَ تبقّى

سوى رقم على هامش صفحة الحضور والانصراف

باهتٌ لالون له ولاقيمة

ليس له تاريخٌ أو بداية

بلا عنوانٍ أو تعريف

تسللت مع الحاضرين

وجلست على مقاعد العابثين

تضحك كالمهرجين

وتصفق كالمجانين

وتحدق في عالمٍ ليس عالمك كالمذهولين

لم تكن يوماً روحاً أو شعوراً

كنت صوتاً بلا صدى

وكلماتٍ بلا معنى

وجسداً بلا فكر

وشبه إنسانٍ بلا كرامة

وزوبعة ضئيلة

أرادت أن تسامر العاصفة والإعصار

وتدخل محراب الأحرار

دون دراية أوتدبير

فاجأتها أمطار الحقيقة

وأضواء اليقين

فأسرعت بالفرار

ولاذت بالرحيل

وانتقلت من جنة الهوى إلى مهاوي الردى

و من ضفاف الورد إلى بئس المصير!!!!

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

همسة

همـــسة

إليك حيث تكون على غيمة حُلمك
وبين أوراق ماضيك وحاضرك ومستقبلك
أُمنية بزمنٍ مختلف يأتي بك َعلى أجنحة السّلام
وحيثُ تجلس على شاطئ غُربتك
تنظر في ذلك المدى إلى ضوءِ معجزةٍ تحوّل المستحيل الذي يطوّق يديك إلى أزهار ياسمين بيضاء نقية يولد معها تاريخك من جديد
أُمنية بأن ترحمك السّماء وتنهمر منها أمطار الغفران لتصبح جداول محبة وعطر تتهادى بها سفن عودتك
كل عام وأنت وأمنياتك ودعواتك طيوراً من نور تحلّق حول عرش الله لتكون أنت معها في ظلال رحمته ورأفته وعفوه ....

كل عام وأنت أحلى أمنياتي

كل عام وأنت أحلى أًمنياتي


لعل أكثر وقت من أوقات العام يعيدني إليك هو آخر يومٍ فيه !!!
قد تجد في ذلك غرابة , وقد تضع مثلي عندما تقرأ خاطرتي علامات تعجب كالتي أضعها بين كلماتي وفي زوايا عباراتي التي أكتبها دائماً بقصدٍ أو بدون قصد !! وكأني أصبحتُ مع تلك العلامات أصدقاء نتشارك في الدهشة والتعجب من كل شيء نراه ونسمعه ونقرأه ونتنبأ به في هذا العالم العجيب بكل مافيه من أحداث وتقلبات في الحياة والزمن والإنسان والأفكار والمشاعر وحتى القلوب!!
أعود إليك في هذا اليوم الذي أحاول فيه أن ألقي بمتاعبي وهمومي في بئرٍ عميقة وأوُصد عليها حجارة ثقيلة كي لاأراها بعد اليوم ولاأسمع صدى نعيقها من جديد ...
إنه اليوم الوحيد الذي أتفرغ فيه بعد أيامٍ وشهور وساعات طويلة من الوقوف على مفترق طرقاتٍ لاتحمل لي سوى المتاعب والجهد والارهاق والسهر والغضب والألم والدموع والحنين والندم والرضوخ ومقارعة الأقدار والمشكلات التي تهبُّ من كل حدب وصوب ....
فيه وحده أجلس خالية من كل تلك الأثقال التي تعودتً أن أرمي بها في نهاية كل عام لأكتب على صفحةٍ بيضاء جديدة أمنياتي في العام الجديد فأجد الكلمات تنساب من بين يدي لتسطر إليك أولى أمنياتي بأن تكون دوماً سيد القلب وحبيبه , ربما ستثير هذه الأمنية أفكارك لأنها اعتراف بأنك الوحيد الذي يستحق هذا البوح , لكنه بوح صادق ولو أتى متأخراً !!! لقد كنت دوماً أول من أهنأه بالعام الجديد بعبارات تقليدية خجولة , وكنت دوماً تتذمر منها لأنها حسب ظنك خالية من الحياة!!!
لكني في هذا العام وجدتُ نفسي أكثر جرأة في البوح , ويبدو أن مانلقيه من أثقال العام يجعل قلوبنا أكثر رقة وأرواحنا أكثر صفاء وكلماتنا أكثر عذوبة
فكل عام وأنتً أحلى أمنياتي

ورد 30/12/2011

السبت، 24 ديسمبر 2011

عندما يهمس الحب

عنــدما يهمــس الحــب ...

كما تقترب نسائم الصباح من أوراق الورد لتوقظها وتتبادل معها همسات المحبة وتحمل عطرها لتنثر عبيره على الوجود فيتحول عالمنا إلى لوحات من الجمال والعشق تقترب أفكارك مني

وتتسلل كلماتك إلى قلبي

فلا أرى في أوراقي سوى هذه الحروف المبعثرة

ح _ ا _ ل _ب

ر_ س

ي_ ا_ ة _ ل _ ح _ ا

تنتظر من يرتبها

ويضعها في مكانها الصحيح كي يصبح لها معنىً ووجود
....

عندما أشعر بالضيق والاختناق أفتح نافذة رسائلك

كي أتنفس الحياة من عبق حروفك ..
....
كلما وقفت في ساحة أحزاني يأتيني صدىً لموسيقى كلماتك

يشعرني بالدفء والأمان

فأسرع إلى عزف الفرح والحب على أوتار دفاتري

لتهدأ روحك وأهزم ألمي...
.....

أصبحتُ كالفتيات الصغيرات اللواتي يتلهفن إلى سماع حكايات الأميرة النائمة وسندريلا ويسبحن في عالم الروايات و الأساطير ويرسمن صوراً جميلة لذاك الأمير مع فارق بسيط أنني أعرف جيداً صورة أميري...
.....

عندما أشعر بالشوق والحنين

أصعد في عربة الكلمات لتحملني رياحها العاتية الصاخبة إليك

ولكن أخشى أن تضل طريقها فتتوقف عند محطة غير مقصودة ..
...

قل لي لماذا أنتَ الوحيد الذي أمطره بالسهام

وأقذفه بالكلمات

وأغضبه

وأحزنه

وأعاتبه

ومع ذلك لاأجد سوى يده تمتد لتمسك بيدي !
....
ليتك تعلم كم من الهمسات كتبت لك

وكم من الكلمات لونت لك

وكم من الأشعار نظمتُ لك

لكنها لاتصلح للنشر أو البوح إلا لك....

أعدني لعينيك

أعدني لعينيك



أعدني لعينيك

لعلي أرى الكون من جديد

وأُوقف حروب الانهزام

وأصنع نصراً مجيد

أعدني لأصبح أكثر دفئاً

ورفقاً وسكون

فهناك خارج عينيك

ليلٌ يختبيء فيه الحزن

وتتجول ريح الجليد

خبئني من مطاردة الأوهام

وصراع الأيام

فلقد أدماني البحث والترحال

وانتظار المُحال!!

أريد أن أحيا في عينيك

وأهمسُ لليل والهوى

عن رحيق الحب

و الفرح والجوى

عن بكاءٍ غازله الشوق فثار وجرى

أعدني لعينيك لأخبرك

عن حلمٍ قيدَته الضلوع

وعن تواريخ الوداع

وذكريات الدموع

عن خوفٍ يطاردني كالماء والنار

ويبعثرني كحبات ترابٍ في عواصف الأقدار!!

أعدني إلى عينيك لأكوّن

من مائها المسكوب بحراً

وأبحر فيه إليك

وأجعل من بريقها قمراً

لأهتدي لشواطيء هدبيك

فعيناك مدينتي التي ستتوجني أميرة

وتجعلني سيدةً للورد

وزعيمة القبيلة

وتمنحني ينبوع شهد

ونبضاً وود

وتهديني زماناً جديداً

وحاضراً وغدْ

فيها أقيم

بلا أسوارٍ أو ثوراتٍ أو رحيل

أحيا بسلامٍ من عواصف القدر
ومن غموض المصير!!!

الخميس، 15 ديسمبر 2011

الحياة في زمن آخر

الحياة في زمنٍ آخر


أن تكتب في أيامنا هذه عن الحب والشوق والحنين فمعنى هذا أنك تعيش في زمنٍ آخر مضى وأصبح مجرد كلمات مكتوبة داخل أوراق التاريخ والزمن ...

ووضع أمنياتك وأحلامك كحروفٍ معطرة بشذا الياسمين على صفحات حياتك فهذا يعني أنك لست متواجداً بروحك وعقلك على سطح كرتنا الأرضية !!!

وأن تكتب عن السيادة والعزة والأمجاد العربية والفتوحات والانتصارات والمعارك الحاسمة في تاريخ البشرية فإنك تحيا في عالم اللاوعي أو أنك مفصول عن واقعك المؤلم الذي أمسى منذ مئات السنين بلا سيادة أو عزة أو أمجاد , وبات فيه الإنسان غارق في بحار الذل والهوان والانحطاط !!!

أما الكتابة عن البندقية والثورة وأهمية استرجاع حقنا في وطننا السليب الذي كان البشر والشجر والحجر قرابين سُفكت من أجله ليُستعاد ونعود من مرافيء لجوئنا الكئيبة الموحشة فمعنى ذلك أنك وصلت إلى حالة الهذيان والعيش في عالم الأحلام وبت على حافة الانفصام والدخول في متاهات لن تعود منها إلا بلوثة عقلية أو ميتاً؟!!

السبت، 10 ديسمبر 2011

بلا عنوان

بلا عنوان

كثيرة هي الرسائل والكلمات والهمسات التي امتلأت بها مساحات من أوراقي منذ أن بدأتُ أتهجى أبجدية الحب , وأتعرف على مدرسة الحياة , وأقرأ حروفاً عن الهوى وعناويناً عن العشق وقصائد عن الفرح ورواياتٍ عن الأحلام ...
لاتزال في مهدها البريء تنظر بحياء , وصمت وهدوء لكل مايدور حولها على امتداد الأعوام والأيام , ترى عواصف الزمن تأتي وتذهب فتختبيء في زوايا المكان لتبكي عمراً رمت به الأحداث بحجارة القسوة والفراق والحنين فأدمت روحه ...
وتستمع إلى أصوات الخوف والخداع والنفاق فتصم آذانها وتهرب من هول تلك الأصوات التي كانت تظن أنها لاتكون سوى في الحكايات وقصص الجدات الخرافية ...
أوراق طفولية تحمل صفاء المحبة وأنفاس الطبيعة بكل مافيها من عفوية وتقلبات ومشاكسات , أوراق وإن بدأ الذبول على صفحاتها فإن اخضرار ورونق الحياة لايزال يجري فيها فيحول كلماتها إلى جداول معتقة بالجمال , وكيف لا تكون جميلة وقد احتضنت على امتداد الأيام بين يديها زهور الياسمين وأوراق الورد فارتوت من شذاهما فأصبحت أوراقاً من عطر ....
لم تعرف إلى اليوم عنواناً يبهرها لتذهب إليه !!
ولم تصادف صندوق بريدٍ يتسع لكل تلك الأحلام والكلمات والأشواق والرسائل والأمنيات لتلقي بنفسها داخله لعله يحملها إلى أرضٍ لاتعرف سوى النقاء والحب !!!
ولم تجد من يستحق أن تسافر إليه كل يوم في زورق الخيال وبريق النجوى وتهديه أطيافاً من شذا الهمسات لتبحر إليه !!!
أوراق تتجول برقة داخل أسوار قصرها الكبير تنظر من نافذة الزمن على مايدور من صخب ومايشتعل من نيران ومايُقرع من طبول ومايتفجر من ثورات ومايُرتكب من خطايا وما يُراق من آثام , تبحث بين الوجوه المقنعة والشاحبة والمذعورة والقلقة عن وجه ٍ مختلف له ملامح حقيقية وقلبٍ حقيقي وعنوان حقيقي أمامه تتوقف عن الترحال وطرح ألف سؤالٍ وسؤال , يجتاح صمتها وسكونها كإعصارٍ , ويحتل مساحات وجودها كأبهى احتلال ......

الأحد، 6 نوفمبر 2011

رجل من ثلج

رجل من ثلج


كلما قلّبت أوراقي التي كتبتها عنك وكتبتها لك أشعر كم كنت حمقاء ساذجة !!!
فقد أدركتً متأخرة أنني كنتُ أكتب عن رجلٍ من ثلج ذاب عندما أشرقت شمس حقيقته وبدأ يتلاشى ويختفي خلف أعمدة الوهم التي نقشتها مناقير طيور الوهم والخداع تمجيداً له ؟!
كم هي مُرّة المذاق تلك الحقيقة التي لاحت من بين أكوام الزيف وأطلال الماضي المهملة المنسية !
وكم هي قاسية مؤلمة رؤيتي لجدرانٍ كانت قوية شامخة مزدانة بأحلى قصص الفداء والتضحية تنهار وتتساقط بهذه السهولة عندما قُرعت طبول الثورة على ضباب الخوف وأعاصير الموت ورياح الخيانة ...
لم يتبقى من حماقاتي التي كتبتها في زمنٍ كانت فيه رؤيتي للأشياء غير واضحة لانعدام النقاء في كل ماحولي سوى كلمات تمنيت في وقتٍ ما أن تصل إليك لتخفف عنك هول ماكنت أحسبه خطراً يترصد بك , لكنني اليوم أتمنى لو أنها تصبح عليلة ضعيفة لتموت وتُدفن في غياهب النسيان , لقدت ولدت يوماً على صفحاتٍ بيضاء وكُتبت بمحبة وصدق , لكنني أراها اليوم باهتة زائفة تجلس بانكسار على وريقاتٍ صفراء في ضعفٍ وخجل !!!!


تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar