بداية
لنكسر
هذا اليوم جمود الصمت والغياب
ونضع فوق جراحنا رحيق الحياة
كي يسكت أنين
الشجن والعتاب ...
فما عادت
كلمات النار تحرقني
وكلمات الحزن تبكيني
وصور
المأساة تذهلني...
ألفت
المنفى والشتات
والوقوف على نوافذ الانتظار
والسير
وراء مواكب الرحيل...
آمنتُ
بالأقدار وعجائب المستحيل
وصافحت
الزمان وعانقت الخوف
واعتذرتُ
للأحزان...
سئمتُ من
البقاء في أرجوحتي وحيدةً
أحيا على ضفاف الخيال والأوهام
أتلقى
بيدي رماح الوقت وطعنات الأيام ....
لنقل
وداعاً لأمطار الفراق والضياع
والتجوال على موانيء الشقاء
والسفر إلى
مدن البكاء...
لنخترع
أبجديةً للحرية
ونصنع للحب قصوراً وردية
ونصوغ
للوطن قصائداً
وحكاياتٍ
بطولية حقيقية !!!
لعل
صباحاتنا تنمو عليها عرائش الياسمين
وتغرد
طيورها على ترانيم
العائدين
إلى ترابهم المقدس ...
وتهبنا
السماء ماءً سحرياً
يطهر وجع
قلوبنا الظمأى لنسمات الفرح
فتنبت في صحراء عمرنا واحات السلام ...
لنبدأ
يوم ميلاد جديد ويوم حب جديد
ونرسم
على صور ذكرياتنا الرمادية
ورداً وقمراً ونجوماً ذهبية
ونضع على
نوافذ حزننا
أوشحة فضية
ونُشعل
في سراديب مآسينا ثورة
من نور
وحب
ثوارها
أنا وأنت
ورصاصاتها
زهورٌ بيضاء
وورودٌ
خمرية
ثورة
ننثر عطرها على أوراق التاريخ
لتصبح
أكثر أناقة ً
وطهارةً
ورومانسية
فكل
البدايات تحتاج إلى ثورات استثنائية