همسة صادقة

 

همسة صادقة

أكثر النفوس عذاباً في هذه الحياة هي النفوس الطيبة !!!
يبدو أنّ الحياة تسخر من الطيبين وتقسو عليهم وتذيقهم ألوان العذاب لتجعلهم يرضخون لشرها وأشرارها ؟!
وحدهم الأنقياء لايتغيرون مهما قست عليهم الحياة لأنهم مؤمنين في النهاية بعدالة السماء سواء على أرض الله أو في سمائه......

سلام لهم

سلام لهم

 

 

صفحة تمنيت أن أطويها قبل أن تسلبني تلك الصور المتشحة بالسواد الحياة

وقبل أن تجعلني كلمات الحزن المؤلم التي تأن على أسطرها تائهة في دنيا البكاء

صفحة كتب القدر تاريخها وكلماتها وصورها وأرسلها لي في لحظة اختفى فيها الفرح من حولي وتساقطت فوقي أمطار بطعم المر وقسوة الحجارة  

لم أعد أقوى على لفحات الحزن الحارقة , وعصف رياح ذكريات من رحلوا وتركوا آثاراً شديدة الألم في القلب والذاكرة

كم تمنيت لو أنّ صفحات الأحزان لم تكن في حياتي !

وكلمات الحنين تغادر عالمي !

وصور الدموع تتلاشى على ضوء الفرح!

سلام لهم أينما كانوا في سماء الله

وسلام عليهم وهم يأتون لي بأطيافهم كل حين حيث أنهم في كل زوايا الحياة حولي

سلام لأرواحهم التي رافقت روحي لأعوام ثم غادرت إلى عالم الطمأنينة وتركتني في علام الشقاء

سلام لهم وعليهم ولتستمر صورهم وكلماتهم وذكرياتهم تبقيني في عالم من الأحزان والدموع على فراقهم القاسي .

همسة وهم

همسة وهم

 

ما أصعب العيش في الوهم , والأصعب هو إدراكنا أن كل ما أحاط بقلوبنا من مشاعر وكل ماسمعناه من دقات وماعشناه من لحظات فرح كان أوهاماً في أوهام .

خواطر تبحث عن يقين

 

خواطر تبحث عن يقين

 أفكر كثيراً لماذا من بين تلك النوافذ المتراصة عند الأفق لم أرى سوى نافذتك أطالعها في اليوم مئات المرات وأراقب تراقص النور المنعكس على زجاجها بإمعان وتفكير وأبحث كل صباح عن قطرات الندى وأسراب العصافير التي تطوف حول إطاراتها تاركةً صدىً لغنائها وعطراً من نداها ..
..........
لطالما بحثت عن سرِّ تجوالي ومروري في مدن لم تترك صورها أثراً في ذاكرتي يجعلني أفكر بالرحيل اليومي إليها سوى مدينتك التي أسافر إليها عبر نسمات الحياة ودروب الزمن وعواصف الحنين ...
وحدها مدينتك المحاصرة بالضباب وجدران المستحيل وبنادق الغضب يستهويني الوقوف عند بواباتها الغامضة كي أبحث عنك وأناجيك من وراء قضبانها الشائكة ...
..........
لم أعد أستوعب سبب تلك المحاولات الفاشلة التي أقوم بها في رسم خطوط التقاء بين طريقي وطريقك المتوازيين مع يقيني أنني سأهزم في صنع معجزة لن تكون ومع ذلك لازلت أسير بالقرب منك !!
..........
لماذا أقف عند منعطف الحذر بين طريق الحب وطريق الأحلام ؟ سؤال دائم يرافقني كغيمة ورد في همسات فرحي وزوايا تأملاتي ويتسلل داخل أسوار حزني ليمطر رحيقاً من كبرياء يجعلني أمسك بخيوط التحدي والبقاء بكل قوة ....

همسة لك

همسة لك

 

رائعة قائمة الانتظار في جيبك

وجميلة قوائم الأسماء على هاتفك

وساحرة جميع عباراتك

السيء في كل ذلك هو أنت !!!



بصراحة

بصراحة

بصراحة مابين بدايتي معك إلى أن كانت نقطة النهاية , امتلأ دفتري بالكثير من النقاط والفراغات والفواصل وعلامات التعجب والاستفهام ,حتى الكلمات والحروف ضاقت من تلك العلامات وانحشرت في الزوايا والهوامش حزينة يائسة من الانطلاق بحرية وفرح على صفحات الخواطر والقصائد والهمسات .....

يبدو أنّ نقطة النهاية كانت طوق النجاة للبدء من جديد .



قل لي

قل لي ...

هل كلمات الحب التي تكتبها على أوراقك غلطات مطبعية ؟

هل هي حديثٌ مزيف تبدأ به حكاياتك اليومية ؟

هل هي وشوشاتٌ عابرة يحملها الصدى لتتلاشى في النهاية؟

أم هي مسرحية ساخرة نشاهدها كل يوم حتى أصبحت بلا معنى , حواراتها وأحداثها هزلية ؟

لقد أصبحت كلمات الحب لديك متسولة , والحنان منتحبة , والهيام كاذبة , والرقة محطمة

وقطرات العطر جافة , وعبير الورد غامض

وشرفات العشق تحولت إلى بقايا وأكوام حجارة في زاوية على رصيف النسيان , ومتاهات الحياة !!!

قل لي لماذا نزعت الروح من الحب ؟

والحياة من الشوق ؟

والصدق من الحكاية ؟

لماذا أصبحت حروفك قيداً , وعباراتك ثلجاً , ومعانيك باهتة بلا لون أوبريق ؟!!!!

 

اشتقت للحديث معك

 

اشتقت للحديث معك

 

 

اشتقت للحديث معك
مع علمي أننا سنتجاوز كل حدود الصخب والعتاب واللوم
ومع يقيني أن حديثنا الصامت أكثر وضوحاً وحضارة وغموضاً !!!!

وطني

وطني

في كل لحظة من لحظات الغربة أتذكرك

وكل ما صادفته وأصادفه على طرقات الرحيل  يجعلني أهيم بك عشقاً

وكل ألم شعرتُ به يجعلك مني أقرب

وكلُ حزنٍ ودمعةٍ انحدرت من عيني جعلتني أرسمك حلماً بثياب الفرح حتى لاتسقطني هزائم الأحزان في بحار اليأس

تعلمتُ نسج حروف اسمك على كل ورقة لمستها يدي لأشعر بالقوة

واخترعتُ كلماتٍ وكلمات لك وحدك كي تبقى في ذاكرة من يقرأها

وطني ...كم أفتقدك

وكم أحتاجك

وكم أبكيك

وكم تؤلمني صور جلالك وبهائك وأنا بعيدة عنك رغماً عني

في يوم أرضك التي تقدست بروحانية الإيمان , والتي رويت بدماء الشهداء,أدعو الله أن يجمعني بك تحت ظلال النصر والحرية .

عفواً

عفواً

عفواً .. لم نستطع أن نحتفظ ببعضنا البعض !!

فقد كنت الواضحة في عالم غموضك

والصادقة في البحث عنك داخل دهاليز زيفك

والعاشقة التي تألمت بصمت من جليد مشاعرك

والطيبة الحالمة وسط عرين مكرك وخداعك

والمتناقضان وإن تقاربا لايمكنهما الاجتماع معاً إلى الأبد ....