رجل لايشبه أحد
قلتَ لي تفائلي ...
وكأنكَ تقرأ كتاب غُربتي
وتتجول بين حروفي وتسمع أنات روحي الظمأى لشلال أمان
ونبض قلبي المشتاق للرسو على مرفأ سلام
كأنكَ ترى تلك الفراشة المُعلقة على سارية مركب الحياة وهو يجوب
بحاراً وأوطاناً ومدناً وفصولاً من الزمان
تقرأني جيداً ياسيدي
فأوراقي أكتبها بعفوية الأطفال
وألونها بكل ألواني المزاجية
ومشاعري الأنثوية
وتقلباتي اليومية
وأهبها للحياة
أصبحتَ صديقاً لتلك الفتاة الحالمة
الثائرة
الغاضبة
الهادئة
الصامتة
العاشقة
المتمردة
الغامضة
الواضحة
أصبحتَ رفيقاً لكل تلكَ النساء اللواتي يتجولن في دمي
لا أدري هل أحسدك
أم أُواسيك ؟!
فأنا على أجنحة غيمة أقف
أتأرجح
أُغني
أرقص
أهطل كالمطر على أوراق حياتي
رذاذاً
وغيثاً
ووابلاً
وحميماً
وأنتَ تقف من بعيد تمد لي خيوط حكمتك
وخبرتك
ومحبتك كي أقف صامدة في وجه عواصفي الذاتية
أنتَ رجل لايشبه أحد
تجمع خربشاتي بصبر لتحولها إلى معزوفة أمل وتعيدها إلى روحي لتستكين
فيارجلاً يُعادلُ
الدنيا
أصبحت وجودي ويقيني
فأبحر بي إلى ميناء السلام