همسة حنين

همسة حنين

 

همسة حنين لمن غاب طيفه فأشعل ثورة شوق لن يطفيء نيرانها إلا يقين حضوره

رجل لايشبه أحد

رجل لايشبه أحد

قلتَ لي تفائلي ...

وكأنكَ تقرأ كتاب غُربتي

وتتجول بين حروفي وتسمع أنات روحي الظمأى لشلال أمان

ونبض قلبي المشتاق للرسو على مرفأ سلام

كأنكَ ترى تلك الفراشة المُعلقة على سارية مركب الحياة وهو يجوب بحاراً وأوطاناً ومدناً وفصولاً من الزمان

تقرأني جيداً ياسيدي

فأوراقي أكتبها بعفوية الأطفال

وألونها بكل ألواني المزاجية

ومشاعري الأنثوية

وتقلباتي اليومية

وأهبها للحياة

أصبحتَ صديقاً لتلك الفتاة الحالمة

الثائرة

الغاضبة

الهادئة

الصامتة

العاشقة

المتمردة

الغامضة

الواضحة

أصبحتَ رفيقاً لكل تلكَ النساء اللواتي يتجولن في دمي

لا أدري هل أحسدك

أم أُواسيك ؟!

فأنا على أجنحة غيمة أقف

أتأرجح

أُغني

أرقص

أهطل كالمطر على أوراق حياتي

رذاذاً

وغيثاً

ووابلاً

وحميماً

وأنتَ تقف من بعيد تمد لي خيوط حكمتك

وخبرتك

ومحبتك كي أقف صامدة في وجه عواصفي الذاتية

أنتَ رجل لايشبه أحد

تجمع خربشاتي بصبر لتحولها إلى معزوفة أمل وتعيدها إلى روحي لتستكين

فيارجلاً  يُعادلُ الدنيا

أصبحت وجودي ويقيني

فأبحر بي إلى ميناء السلام

همسة متمردة

همسة متمردة

 

لم أُصدر قراري

وأُعلن تمردي

ثُمَّ انسحابي

إلا لأنني أريد أن أُحبك وحدي ...

انسحاب

انسحاب

 

الانسحاب بصمت هو أعظم هدية تقدمها لذاتك لكي تُبقي على كرامتك وكبريائك...

فعندما نصل في طريق وهمنا إلى نقطة يصبح تبادل الكلمات واجب

والحذر متربص بكل سكناتنا وهمساتنا ولقاءاتنا

وتغدو أفكارنا موضع ريبة , وكلماتنا العفوية اندفاع بلا حُسبان

وانتظارنا ليس أولوية إنما قتلٌ للفراغ

وعندما تبدأ عبارات الرحيل تُطل برأسها في فضاء ماكُنا نحسبه حُباً أو لقاء أرواح أو صداقة , وتطير كفراشاتٍ سوداء فوق أشجار الزهور التي رسمناها فرحاً بهدايا السماء لنا .

وعندما يبدأ الهروب نحو الانشغال والمتابعة عن بُعد بصمت والحِرص من الفضول والكلمات ...

عندها يحين موعد الرحيل الهاديء بلا ضجيج أو كلمات احتراماً للحظات شعرنا فيها بالسعادة المؤقتة

وابتعاداً بأنفسنا عن ألم الفراق

وقسوة الشعور بأننا أمسكنا ذات يوم بخيط توهمنا أنه خيط فرح سنعلق عليه جميع أمنياتنا الجميلة .

همسة مطر

همسة مطر

أُحب السير تحت أمطار كلماتك بلا مظلة , كي تغسل أحزاني وهمومي وتجعل روحي كروح طفلة جميلة تراقص حبات المطر .

همسة استثنائية

همسة استثنائية

سأبوح لكَ بسرٍ , هناك نبضة في قلبي تدعو للتمرد عليك فماذا أنتَ فاعلٌ بها ؟

همسة

همسة

 

رغم المسافات

وحواجز الأيام

وتقلب فصول العام

وعلامات التعجب والفضول التي تقفز من كلمات الناس

ورجم الحب وأسرّ الإحساس

واندلاع ثورات الشك والظنون

واستلال سيوف النميمة

لمعارك الحياة اليومية

تبقى هناك نافذة لي ولك , أمدُّ يديّ من خلالها لاحتضانك وضمك إلى حنايا الروح بعيداً عن كل أمواج الدنيا والناس والكلمات الرمادية التي تتطاير من الأقلام

وضجيج الأوهام

وحدك باقٍ في قلبي ملكاً

 وفي روحي سيداً

وفي حياتي نعيماً

لكَ الوفاء

لكَ الحب

لك التحية 

إلى آخر العمر

همسة للزمان

همسة للزمان

مهما ابتسمنا ورسمنا بأقلامنا صوراً للفرح تبقى هناك غصة مؤلمة في قلوبنا لانستطيع تجاهلها والسبب أننا أبناء هذا الزمان الذي لم يترك لنا بلاء أو حزن أو فراق إلا وأهدانا إياه !!!!!

فرفقاً بنا أيها الزمان ودعنا نقتات على بقايا أمنياتنا الجميلة فقلوبنا جوعى إلى السلام واتركنا نحيا على قطرات الحب الذي تهبنا إياه السماء فأرواحنا عطشى لروح من نهوى .....

همسة للحياة

همسة للحياة

 

الحياة قاسية ومؤلمة لا تترك لنا فرحاً أو أحبة , تطلب منا الرحيل والفراق , وتنذرنا بالأحزان والدموع
نحيا فيها كما تشتهي أقدارنا لا كما نريد نحن , لكن على الرغم من قسوتها إلا أنها تترك لنا باب رحمة لنتعايش مع آلامها فهي لاتجبرنا على النسيان وتترك لنا الحرية في الاحتفاظ بما نهوى من ذكريات ....

أُعلن انشقاقي عنك

أُعلن انشقاقي عنك

 

أُعلن انشقاقي عنك فقد أتعبني شوقي الطويل

وصمتُكَ الغريب

وانتظاري على أرصفة الأيام تحتَ سماء كل الفصول

أقلقني حذرُكَ الغامض

وعبورك بخفاء

حطمني عجزي أمامك

واندفاعي الجامح واهتمامي الطفولي

استفزتني أنانيتك

وقوتك التي أضعفت احتمالي

أنا لم أُحب يوماً التنازلات ولاأتقنها

أهوى الارتفاع بكبرياء وكرامة

هكذا علمتني الحياة

ودروب الرحيل وأوراق الفراق التي أمطرتني الدنيا بها

لذلك بحثتُ عن حروفٍ متمردة لأكتب لكَ بيان تمردي وانشقاقي عنك

 

تحياتي

ستفتقدني كثيراً

كُن بخير بدوني