همسة لك ...
كثيرة هي تلك الفواصل والنقاط وعلامات التعجب وإشارات الاستفهام التي
نثرتها في دروب حكاية كنت أتمنى أن تكون حكاية عمري ....
ياسيدي كم كنت أجمعها كل صباح من تلك الدروب وأنتظر المساء لأفاجئك
بهمسات حب وصورٍ ملونة متجاهلة ماتحمله تلك العلامات من غرابة !!!!
حتى تلك الرسائل الفضولية التي انهالت من نوافذ الكثيرين الذين كلما
أغلقت باباً في وجوههم ارتدّ لي خبث ظنونهم ألماً ووجعاً!!!
لم آبه لكل مافعلوه فقد كنتَ أنيس الروح وقريب القلب وصديق كلمات خطها
قلمي لك دون أن أعرفك ؟!!
سيدي وستبقى , لم أجد سبباً مهما أمعنت في التفكير لتبرير قطع كل
الخيوط التي جمعتنا والتي ظننت لأيام أنها حقيقة وإذ بها عند أول عثرة أجدها
خيوطاً ضعيفة , خيوطاً من وهم بنيت بها فرحاً وحكايات جميلة تبعثرت في فضاء هذا
الزمان الصعب !!!!!