همسة ألم

همسة ألم

 

من نافذة انتظار الفرح والوطن والسلام والنصر
ينثر القلب آلامه

حب لايعرف التأجيل

حب لايعرف التأجيل

كل همسات الحب تأجلت

وكل نسمات الفرح مرّت دون أن أبتسم لها

ياسيدي خجلتُ من وطني المحتل

من قيدهِ وحصارهِ واحتراقه

من ثورته وبطولاته

ممن يسقطون فداءً له

ويؤسرون من أجلِ حريته

من مرور الأيام بسحبها السوداء فوق المشتتين في بقاع الكون

من تلاطم أمواج الوحدة والقسوة على مرافيء الغربة

خجلت من نظرات العتاب من عيني وطني

ومن كلمات اللوم من فمِ وطني

خشيتُ إن أحببت أن أُحطم قلب وطني

كل شيء أصبح قيد التأجيل

إلا حبكَ الذي سرى فوق كل القيود

واجتاز حدود المكان والزمان واستقر معي

وحدهُ رفض الانتظار

لأنك وطن

وعنفوان وطن

وثورة وطن

وقلب الوطن

وأمامك أنت الحب لا يعرف القيود والتأخير

ولا يعرف التأجيل

 

همسة ألم

همسة ألم

في كل إنسان أماكن غالية وثمينة يحتفظ فيها بأشياء عزيزة عليه !!

قد يختار هو أحياناً الأشخاص والأشياء و يضعها في أماكنها , وأحياناً نجد من احتل مكانه بدون استئذان ؟!!

فهناك مكانهم الروح وهناك مكانهم القلب وهناك من يبقون في الذاكرة خالدين وهناك من لايفارقون العقل والتفكير الدائم بهم

فلماذا وجدتك قد قمت باحتلال جميع مناطقي وجعلت عاصمتك منطقة الوجع والألم لتزيد في معاناتي ؟!!!

لأجل الوطن

لأجل الوطن

عندما يُدَمر كل ماحولنا ويحترق

ويُصبح اللجوء قدرُ الإنسان

وتُقهر الأرواح

وتذل النفوس

وتُستعبد المدن والأوطان

يصبح الحب أمنية وسراب

نبحثُ عنه لنشعر بالحياة

فإذا ما وقفنا أمامه يوماً ما

ندير له وجهنا

لنسير على درب الفراق

وكأنّ أقدارنا انتشلت منا الفرح

عندما فقدنا الوطن

فأصبح عارٌ علينا أن نحب

ووطننا حزين

وأن نصافح الحب

وملايين الأيدي تحارب من أجل ِحرية الوطن

 

حضن الوطن

حضن الوطن

نحتضن جميع المشاعر الجميلة والراقية والنبيلة داخل أرواحنا , ونذوب معها في بحر السعادة والفرح , لكن تبقى هناك غصة حزن في قلب كل غريب وبعيد عن وطنه وأحبته , فلا يوجد شعور يضاهي أن تكون في أحضان وطنك فهناك تصبح للمشاعر مذاقات خاصة يعلمها من يحيا في وطنه ويتمناها من فقد الوطن أو ابتعد عنه .....

عندما يتوقف الزمن

عندما يتوقف الزمن

في وجودك أشعر أنني طفلة تمازحك ببراءة لتعطيها من رحيق حلوى كلماتك ....

وتغمرك أمطار رسائلها الملونة بعبارات الحبّ لتهديها همساتٍ دافئة تهب أيامها عطرالحياة ...

سيدي هذه الطفلة المشاغبة والمراهقة المشاكسة تتوقف عقارب عمرها عن الحركة فقط في حضورك !!

لقد أصبح حضورك كعربة الزمن أصعد فيها فتأخذني إلى أيام جميلة حيثُ الهوى والغرام بأحلى أزمنته العفوية , أحيا لحظاته ببساطة ومرح وأحاول أن أخفي بريقه خلف أغصان الوقت كي أحافظ عليه من عيون الزمان ...

فهل سيأتي وقت أستيقظ فيه لأجد أنّ ماأشعر به نحوك نزوة أو حماقة  ؟!

 

 

 

ومالجرحٍ بميتٍ إيلام ُ

 

ومالجرحٍ بميتٍ إيلام ُ

لم يعد يؤلمني غيابك !!

فأنا من تخلق لكَ ألف عُذر

وتمحو خربشات الظنون من فوق أفكارها

وتتوسل لطيور الشوق كي تبتعد عن قلبها

أنا من تقدم قرابين لروحها لتتوقف عن اللهفة إليك

وتقفُ في زوايا الحياة لتبتعد عن طريقك

وتغلق كل مساء نافذة الحنين خشية أن يتسرب إليها

أنا من تكتب عن الفرح بمداد اليأس والحزن

وتلّون صورها بألوان الأيام الرّمادية

وتطفيء اشتعال الحب كي لاتراه العيون

قتلني الغياب

والفراق

والبعد

وما لجرحٍ بميتٍ إيلام   

سيدي تستحق الانتظار

سيدي تستحق الانتظار

انتظرتك على مفارق فصول السّنة

رحلت في أوقاتها

مشيتُ على طرقاتها

تغيرتُ معها

عشقتُ ذاكَ الاختلاف الكوني في ألوانها

أحببتُ تلكَ المشاعر الجميلة الخاصة التي أحيا بها وسط لحظاتها ...

بردتُ من شتائها

واحترقت من صيفها

وذبلتُ من خريفها

وأزهرتُ في ربيعها

حلمت

أحببت

عشقت

كبرت

حزنت

بكيت

تعبت

أرهقني انتظارك

تحت مطر الأيام

وشمس الأقدار

وأوراق العمر الذابلة

والجلوس على أرجوحة الوهم

والكتابة لنسمات السراب

وأنتَ في مدينتك الغامضة

محاطٌ بألف جدار

وألف عين

وألف لسان

تمسك بأوجاع المظلومين

الخائفين

المقهورين

بعنفوان

وصمت

وحكمة

تحارب ذاك الظلام المحيط بك

وهذا العالم المجنون المخيف الذي يحمل حراب الشّر

سيدي العزيز

مهما أوجعني انتظارك

فهو انتظار استثنائي

لأنك في حياتي استثناء

لايشبهك أحد

ولايحلُّ محلك أحد

سيدي وحدك

تستحق الانتظار

وبدونك لا أكون أنا !!!!

وبدونك لا أكون أنا !!!!

لايشبه شيء ذاكَ الطيف الجميل الذي يحيطُ بي في حضورك

ولايشبه عطر ذاكَ الشذا الذي ينساب بيننا في وجودك

ولايشبه مذاق ذاك الشوق الذي يحتضنني عندما أراك

ولا تقدّر بثمن تلك الكلمات التي أهديها إليك

معك أُصبحُ أنا ....

المرأة والحبيبة والصديقة والعاشقة والهائمة والمغرمة

وبدونك لا أكون أنا !!!!

أيها العزيز

أيها العزيز :

أتوقف دائماً عند تلك المشاعر النبيلة التي أحملها لكَ متسائلة عن سرّ تلك اللهفة التي تنتظر شروقك في كل لحظة لتحلّق في سماء الكون وتكون في رحابك ... ويأتيني الجواب باختصار إنها معادلة من نوع خاص تتكون من قلوب طيبة التقت بقدر رحيم وأرواح عاشقة للسلام والحياة والوطن كانت نتيجة لقائها ولادة تلك المشاعر الراقية التي يرفُّ في حناياها حبٌّ ينبض عشقاً لك في قلب الورد ....