بأيّ حال عدت ياعيد ؟!!
يأتي العيد , ومع العيد تُمطر الذكريات والأحلام والأمنيات , توقظنا
من سُبات النسيان :
الراحلون نبكي على قيد ذكراهم , وتأخذنا أطياف صورهم وكلماتهم إلى
عالم الحنين إليهم والدعوات لهم بالرحمة لأنهم أسعدونا ورحمونا في حياتهم ....
والأحلام نصافحها بدفء لتبقى بالقربِ منا بالرغم من حواجز الأيام ,
لتمدنا بنسمات الأمل لعلَ السّماء تهبنا أقداراً جميلة ....
والأمنيات نعانقها بحب فهي النجوم التي تضيء لنا دروب هذا الزمان الذي
خيمت سحبه السوداء فوق عالمنا ووجودنا وأوطاننا ومدننا وأحبائنا وأدخلتنا تلك
الفوضى الهمجية التي نثرها على طرقاتنا بدوامات مجهولة المصير !!
والحبُّ نحتضنه لأنه أروع مايمكن مصادفته في حياتنا فهو طعمُ الحلاوة
على موائد الأيام المريرة ووهج السلام في سماء الأحزان والهموم ونبضُ القلب في
زمنٍ تحجرت فيه القلوب !!
فعلى إيقاع أجراس العيد الرحمة والسلام لمن رحلوا
ولمن يشاركوننا هذا الزمان !!
والدعوات للأحلام والأمنيات أن تكون أكثر رأفةً وتواضعاً واستجابةً
لنا
ولأوطاننا المجروحة الحرية والنصر
ولأبطالنا الصمود والإخلاص والمزيدَ من الأعمال البطولية
ولأحبة عطروا حياتنا بوجودهم الجميل في قلوبنا , الفرح والحب
وكل عام ونحن بخير وسلام وأمان