كل عام وأنتَ سيد ومليك وسلطان الورد
تَتَملكُ روحي الحِيرة في أيام العيد !!
لاأدري لماذا تتسارع الأحزان لتتجمع على باب قلبي وتطرقه طرقات موجعة مؤلمة ....
وكأنها طيورٌ مهاجرة تأتيني من صقيع الذكريات والأيام عندما تشعر بدفء الحياة يسري في حنايا قلبي عند اقتراب فرحه ؟
كنتُ في الماضي أقفُ عاجزة عن مقاومتها وإبعادها عني , فكيفَ لي أن أُقاوم حزني على من رحلوا فأدموا القلب والرّوح !!!
وكيفَ لي أن أنسى جبال هموم الغربة التي تقفُ بلا حِراك فوق كتفيَّ !!
كيفَ لي أنْ أُقاتلَ سيل الدموع والقلق والخوف من مستقبلٍ مجهول!!
كيفَ أمحو كلمات اللجوء والشتاتِ والرحيل من معجم حياتي لأكون حرة القرار والمصير !!!
لم أكنْ أستطيع أن أفعلَ أمام قوة طرَقاتها شيئاً سوى فتح أبواب القلب والروح لها لتعيثَ فيهما وجعاً وألماً ثم تغادر متى شاءت !!!
لكنني ومنذ أن أصبحتَ سيدَ قلبي وروحي وكوني بدأتُ في عدم الاكتراثِ بها وبطرَقاتها
فهناكَ سلطانٌ يتربع على عرش القلب والروح
اجتاحَ بحبه مساحاتهما وأصدر أوامره لكل الأحزان بعدم الاقتراب مني , وجعلَ من بحار الحبِّ والهوى حدوداً لمملكته , فكيفَ تجرؤ الهموم وأحزانها على الاقتراب إلا محلِقةً في أعلى عالمي كنسمات ذكرى ثمَّ تختفي ......
فكل عام وأنتَ سيد ومليك وسلطان الورد