همسة شوق

 

همسة شوق

كنت مسافرة عابرة هبطت بها الروح على أرض قلبك فأحبتهُ وراقت لها نسائمه الغالية وكلما غادرته تعود إليه فقد نسجت خيوط الشوق إليه حبالاً من العشق لاأقوى على فكها !!!

همسة لك

همسة لك

 

في غربتي بحثتُ طويلاً عن وطن لي , وقد وجدته في قلبك الكبير فهل تأذن لي بالإقامة فيه؟

رحلتي إليك

رحلتي إليك

منذ زمن وأنا الغريقة في هواك

وأرضكَ وسماك

وفي أضواء صبحك

وهمس مساك

أُحمّل قواربي نجوماً وحروفاً

وسنابل من حنين

وقصائداً من حب

ورواياتٍ من أزمنة الحياة

وأُجدفُ نحوك على أضواء المدن الراقدة في عيني وعينيك

تلك التي يتكسّر على شواطئها دمع الغياب وانتظار اللقاء

أصحو على نسمات الفجر لأبحثَ عن مرافئك

وأنامُ على وسادة الأمنيات لأراكَ في الأحلام

تفزعني عواصف الأيام

وتخيفني سُحب الرسائل المجهولة

الملونة بفزع الحزن

ورماد النهاية

ومع ذلك لازلتُ أزرع على امتداد المسافات إليك

أزهار الليلك والنرجس والياسمين

وأعانق الأوقات بحلوها ومرّها

لأصل إلى ضفافك

وأبقى على قيد حُبك

همسة ليل

همسة ليل

 

في الليل أتحاور مع كلماتي

مَنْ منهن ستصل إليك مسرعةً بدون حواجز أوحصار أوجوازات مرور !!

مَنْ هنّ المحظيات اللواتي سيدخلن محراب عرش قلبك وتغدق عليهن من فرحك وابتساماتك ونبضك الكثير؟

في الصباح أجد كلمات العتاب واللوم والفراق والغضب والغيرة يجلسن بانكسار في زوايا أوراقي !!!

وحدها كلمات الشوق والهوى والحب هي من تأتي من عندك محملةً بعطر رضاك ......

عفواً

عفواً ....

 

عفواً لاتلمني  ياسيدي على صمتي وعلى حزني

ولاتحاسبني على جموح اختياري

ولاتدقق كثيراً في تقلب كلماتي

وفي فرح حروفي وطيشِ أفكاري

فقلبي على ذمة حبيبٍ تملَكه فملكه

إلى أن تذهب الروح إلى ذمةِ خالقها .....

همسة

 

همســـــــــــــة

 

أتنفس موعدك كل مساء لأحيا من جديد.....

همسة

همسة

 

أقسى مافي النهايات أنها تبعثر كل الأشياء الجميلة وتتركنا وسط الظلام لاندري إلى أي ملجأ نسير كي نعود إلى ذاتنا من جديد أو لانعود ....

همسة فراق

همسة فراق

 

يبدو أنني على أبواب فراق مؤلم , لذلك سأغمض عيني وأتشبت ببقايا مرساة الأيام , فالعاصفة أنذرت منذ وقت بقدومها !!!!

همسة

همسة

 

 

الأحزان مرّة المذاق , جروحها تتجدد مع الأيام وبالذات في تلك الأوقات التي نحتاج فيها إلى مشاركة صادقة بالفرح والأعياد ...

تطلُّ برؤوسها المخيفة لتلتهم كل حلاوة نشعر فيها بقلوبنا وأرواحنا

ونتحول بوجودها إلى قطعة زجاج هشة تحطمها دمعة ُ قلب ٍ أعياه الوهم  

انكسار القلب

انكسار القلب

لأنني أحببتكَ حُباً لايمكن أن تصفه أية كلمات

ولأنك جعلتَ من كل أوقات حياتي محطات انتظار لك

ولأنكَ بعيدٌ عني بمسافات وحدود هذه الدنيا

ولأنني بحضورك أشعر بأحزاني تختفي

ولأنّ نبض قلبي تحول معك إلى كلمات أكتبها لك وحدك

ولأنني أنطلقُ نحوكَ كزوبعة شوق ثائرة

ولأنني توهمتُ أنكَ تبادلني المشاعر والنبض واللهفة

ولأنني بلا تفكيرٍ نزعتُ بيني وبينكَ أشواكاً وأسيجةً كانت تدمي ذاك الشوق المتمرد الذي يفرُّ من قلبي وروحي ليسافر إليك

لأنني كذلك حلّقتُ في الخيال

                      وتوهمتُ الغرام          

وارتضيت الجلوس على مفارق طرق الانتظار

أنتظرُ حلماً

طيفاً

دفئاً

قلباً

وطناً

حضناً

ولأنّ الحلمَ والطيف , مستحيلان

والقلب والدفء ,لن يكونا يوماً لي

والوطن والحضن , بعيدان

عُدتُ لأرتدي عباءة البعاد والصمت

لأنني اكتشفت أنها تليقُ بي أكثر من ثياب البوح والكلمات والأشواق التي جعلتني أسيرة الإنهزام والإنكسار .............