همسة عتاب

همسة عتاب

وكأنكَ لبستَ عباءةَ الفصول , فكنتَ صيفاً من نار وربيعاً من سراب وشتاءً من أحزان وخريفاً من فراق ترمي بسهام تقلباتك على قلبي لتميت ماغرستهُ الأقدار من حياةٍ وجمالٍ فيه !!!

همسة

همسة

مخيفة فكرة أن تكون في يومٍ مجرد ذكرى عابرة في حياتي !!!

حكاية شعب

حكاية شعب

محاصرون , يمشون على جمر المؤامرة , تحيطُ بهم ألسنة النار وأسوار الظلم والسّجان

وفي قلوبهم ثأرٌ يتأجج كل حين وفي عيونهم أملٌ وتحدٍ لا يلين

في أجسادهم دمٌ أصيل , عناصره من القداسة والإباء والصمود والكرامة والكبرياء , هو ميراث حضارات وبطولات وفداء , لذلك كلما سقط منهم شهيد ولامس دمه تراب وطنه ينبتُ آلاف الأبطال , آلاف الأحرار , آلاف القديسين ....

مشاهد ثوراتهم لاتُنسى مكتوبة في صحف الأيام والتاريخ  تحت عناوين العزة والمجد والتضحية , يعشقون وطنهم ومدنهم وحريتهم , لا يتوقفون عن الغضب من أجل أرضهم المحتلة ومساجدهم وكنائسهم  الحزينة وأشجار زيتونهم وبرتقالهم الأسيرة

يفجرون زلازل الثورات رغم ضباب الحياة في سمائهم وفوضى الأحوال من حولهم وسواد الخيانة والتخاذل في قلوب وألسنة الحاقدين في زمانهم ...

يدافعون عن وجودهم بحجارة مدنهم الثائرة , ويغرزون الرعب في قلوب أعدائهم بمِدى ثأرهم وبنادق ورصاصات غضبهم المتمردة

إنهم رجالٌ أحرار صامدون , شامخون , لهم عزيمة المروءة وقوة الحق وبسالة الأبطال

وفيهم شباب المستحيل , طيور الفينيق الذين يصنعون أساطير مجدٍ كلما اشتدت بنا وبهم أطواق الظلام , ليضيئوا لنا الحياة

ومنهم أمهاتٌ صابرات محتسبات وأخواتٌ مرابطات ثائرات , من سمو إيمانهن وعمق أصالتهن تخرج أجيال البطولة , ومن فيض دموع أحزانهن على الراحلين يصنعن دروب الحرية والنصر

يبدعون في ثوراتهم السامية نحوَ العُلا , المُختالة بزهوٍ في كتب التاريخ وأوراق الصحف والأخبار

وكيفَ لا يكونون الثائرين الأحباء الأعزاء , الشرفاء الأنقياء , عناوين الفخر والسمو والكبرياء ؟!

كيفَ لا يكونون رجال الحق والفداء

وشباب النصر والإباء

وأطفالَ حجارة دكوا حصونَ المحتل و حملوا رايات أجدادهم وآبائهم ورفعوا اللواء ؟!

كيفَ لا يكونون ثوار حرية , وفلسطين وطنهم

وشهداء حق والقدس مدينتهم

وعنوان نخوة والأقصى مسجدهم ؟!

كيف لايكونون جبارين بصمودهم وتضحياتهم وثأرهم وبأسهم وولائهم وإخلاصهم وفلسطين أرضهم ومهدهم وتاريخهم وعزتهم ؟!

هم شعب فلسطين , وهذه الأرض المباركة موطنهم من فجر ميلاد الأرض إلى أن تهرم الأرض وتتفجر قيامتها .

 

 

حكاية من وحي الصمت

حكاية من وحي الصمت

أرسلَ لها قائلاً :

أُعجبتُ بكِ بصمت

وأُتابعك بصمت

وأحبك بصمت

وأحدثك بأبجدية الصمت

وأنتظرك بصمت

وأشتاق لكِ بصمت!!!

فردت عليه :

من وطن بوحي إلى وطن صمتك

ومن مدن اشتياقي إلى مدن رحيلك

ومن كلمات اعترافي إلى كلمات جحودك

ومن همسات وجدي إلى زفراتِ غموضك

ومن نبضاتِ قلبي إلى جمودِ حنينك

لاتُرهق قلبك بالصمت

فما أبقى هذا الزمان على شيءٍ جميل إلا وحولهُ إلى لوحاتٍ من فزع وخوف وكذب وزيفٍ وكراهية

وجَفاء وبُعد واستهتار

وقليلٌ هم من يتبادلون المشاعر الجميلة بقلوبهم

والأشياء الرائعة بالوفاء

وكلمات الصدق بالمحبة , وأنتَ لستَ منهم

فلتبقَ في برجك الصامت تراقب ما تبقى من جمال هذه الحياة وما تبَقَّى من قلوب نقية بصمتك الغامض  ......

 

علمتني

علمتني

علمتني أن أرسم لكَ قلوباً وزهور

علمتني السّهر على شرفة الانتظار

والهمسُ للكون بكلماتٍ من عطرٍ ونور

علمتني أبجدياتٍ غامضة عن الحب والهوى

وطريقة نسج حروف ملونة عن العشق والجوى

نجحتُ أنتَ في طرق تعليمك

وفشلتُ أنا في فهم هذه الحياة   

همسة ملل

همسة ملل

في نهاية أي نقاش تكون النتيجة أنا المخطئة وأنتَ المنتصر ؟!
فإذا انقلبت أدوار الهزيمة والنصر ستشتعل جبهات النزاع بنيرانِ خصام وعتاب لن ينطفئا !!!

فمتى سنتعادل في معركتنا أنا وأنت  , كي تضع الحرب أوزارها بيننا ؟!!

دروب وهمية

دروب وهمية 

كل دروب الحب وإنْ نأتْ وتشابكت وتراكمت على طرقاتها ثلوج البعد وارتفعت على جنباتها أسوار الحياة لابدَّ من وجود وسيلةٍ للتلاقي رغم عوائق البشر والحجر والمسافات , إلا أنا وأنت لم نجد نقطة للتلاقي ومحطةً للوصول , لقد توهمتُ وجود دربَ وصال بيننا وأوهمتُ دقات قلبي بأن تعزفَ لكَ وحدك , وجندتُ كلماتي لتكون رُسلَ محبة لنا !!!!

لكن لا دربٌ أوصلني إليك ولا دقة قلبٍ أضاءت الشوقِ بيننا ولا كلماتٍ وجدت لكَ عنوان ؟!!!!

 

همسة ورد

همسة ورد

عندما يصبح الانتظار سهماً قاتلاً لكل فرح تمنيناه في حياتنا

وعندما تصبح المشاعر الجميلة سلعةً رخيصة بيد من وهبناهم نبض قلوبنا

عندما ينتابنا شعور واحد بعد كل هذا , بأننا نحيا في عالم من الوهم ونمسكُ بسراب طيف من أحببناهم

عندما نصحو ونجد أننا لعبةٌ بيدِ قدرٍ ظالم وأننا نقفُ على هامشِ كلِّ شيء كان بالنسبةِ لنا يوماً كلَّ شيء فالانسحاب من عالم النفاق المتصنع هو الردّ على عالمنا الغريب بما يحتويه من زيف وبعد عن الإنسانية والأحاسيس النبيلة التي انتهت منذُ أزمانٍ بعيدة ....

همسة قلب

همسة قلب

من الصعب أن نغيَّر القدر
فأنتَ نقشٌ محفورٌ في قلبي منذُ الأزل
لايمحوهُ سفرٌ أو بعادٌ أو رحيلٌ نحو جهات الكون أو نحوَ القمر
أنتَ دقةُ قلبٍ ونبضُ حُبٍّ وأنفاسُ هوىً , تحلو لأجلهِ الأشعار وكلمات الغزل ...

اتقِّ شرَّ الحليم

اتقِّ شرَّ الحليم

حتى لو أورقت حروفي أزهار ياسمين

وثارت كلماتي عليَّ وأصبحت أعاصير

وتدفقت ينابيعُ فرحٍ من صحراء الأنين

وانقلبت موازين الكونِ وتابت الشياطين

وأصبح الوهم حقيقةً والخيال يقين

لن يعود الحب و الشوق لقلبي والحنين

لن تكونَ يوماً هوى الروح بل داءً لعين

وحكايةً منسية تمزقت صفحاتها

 ودُفنت في مهاوي الجحيم

خطأٌ كانَ أن أمدَّ يدي

لمن يزهو بالسفرِ نحوَ الغياب

وفي كلِّ وادٍ يهيم

خطأٌ أن أهبهُ نبضاً

وهو لا يُجيد سوى التحطيم     

فعندما ينتصر النوى على الوصال

ويحلُّ الغضب اتقِّ شر الحليم