أيها الليل أخبرني
أيها الليل أخبرني
هل مازال قمرك
صديقي
يعانق همسي
ويخبيء حروفي في
أروقة الصّمت؟
هل مازال يبتسم
كلما أرسلتُ مع المدى
رسائل شوقٍ وحنين
إلى غائبٍ لا أراه؟
هل مازال يصغي
لكلماتٍ أبثها من وراء ستائر الحياة
ويُنصت لنبض قلبي
ويأسفُ لدمعِ عيني؟
هل مازالَ يختلسُ
لي صوراً لوطني البعيد
ويأتيني منهُ
بآلاف الحكايات؟
هل بقيَ على عهدنا
أنا أكتب عن هموم
القلب وأوجاع الرحيل
وهو يجمعُ كلماتي
في ذاكرة الأيام
ويرسلُ لي إشارات
من أملٍ
تحيي الرّوح وتوقظَ
السَّلام؟
أخبرني ياليل
هل مازال قمري يعشقُ
حكايات الورد
ويضيء لها شمعة من
نور
لتمشي في دروب الزمان والعصور
ويمرّ في أزقة
العتمةِ
ليطرقَ أبواب
المساء بحَذر
فأوقظُ لأجلهِ الشوق
وأضيءُ لعينيهِ نجومَ
السَّهر ؟
أخبرني فأنا في فوضى الدُنيا نسيتُ طقوسَ الحياة
نسيتُ توقيتَ الزمانِ والمكان
نسيتُ هل أنا روحٌ وقلب
أم بقايا إنسان !!!!