إجازة منك

إجازة منك

آن أوان الابتعاد عن الأوراق واليوميات والأفكار والهمسات والرحيل نحو مرفأ بعيد , وامتطاء عربات إجازة من المتاعب والهموم والأحزان ...

للهروب من الذكريات المرهقة التي أثقلتني بطرقاتها المتوالية كل حين ....

إنها إجازة منك

من الرحيل اليومي إليك على طرقات اللوم و العتاب والشوق وعذاب البعاد....

فإلى لقاء قريب بين حروفنا وكلماتنا وهمساتنا

لقاء ترسمه الأيام وتلونه الأقدار

ترنيمة

ترنيمة

أسمعك تترنم بلياليك

تشدو للأمنيات

للأحلام

لحكايات حب مضت

وحكايات حب بدأت

تهمس للشوق

للجمال

لامرأةٍ في الخيال

تكتب للغرام

وآهات الهيام

لدمعة حزن

ونسمة حياة

فلتبحر سفنك في بحار الزمان

لعلك تصل شواطيء السهر

وغُدران السُهاد

وأنهار الأشعار

وترسو على أرصفة مدن عتيقة

هي للمجد

والبطولة والمحبة عنوان

تخطُ على جدرانها  قصائداً من زهور

ووردٍ وريحان

لنساء العصور

وأميرات الحمال

وربّات الأساطير

وسيدات الحنان

سيد الوقت والزمان

سيد الوقت والزمان

بعد مرور الأيام والشهور والسنين , وانقضاء ملايين اللحظات وآلاف الدقائق ومئات الساعات لازلتَ سيد وقتي وزماني

مشيئة الأقدار

مشيئة الأقدار

مأساة أني لم أقع في الحب بعدك

فعندك توقف كل شيء

أخذت أنتَ الزمان والمكان وذهبت

وأخذت أنا الذكرى والكلمات ورحلت

وعلى طرقات الرحيل

أتقنت الصمت

وأتقنت الانتظار

وآمنت بمشيئة الأقدار

أعذرني

أعذرني 

أعذرني لم يعد باستطاعتي الاقتراب أكثر

ورسم زهور الياسمين

وصنع قلوبٍ من العسل والسكر

أعذرني فقد دخلتُ مملكة الصمت

ونسيتُ طريق العودة ولن أتذكر

 أنا أسيرة الحزن ياصديقي

لاأملك ثمن القيد لأتحرر

دائمة الهروب من الحب

كي لاأًصبح ناراً تُشعل الدنيا

ثم تصبح رماداً يتبعثر

أنا وردٌ كتبت كلماتها على غيمة حُلم

وتركتها للأيام لتُمطر

أسير على المدى

أبحثُ عن زمانٍ من سلام

ومكان من عطر ومرمر

وشاعر يحكم الحروف  كسلطان ٍ

ويملك الأبجدية كقيصر

أعذرني لازلتً أبحث في زوايا التاريخ

عن وطنٍ وهويةٍ  وغصن زيتونٍ أخضر

وقصة حُبٍ لاتنتهي

ورواية عشق لاتتغير