الجمعة، 18 مايو 2012

ألف شكراً

ألف شكراً
ألف شكراً لأنك استطعت بكثرة زيفك أن تجعلني أضع نقطة النهاية بكل بساطة في آخر سطر من أحداث قصة بدأت بيننا في لحظة كانت خالية من كل أنواع الصدق وانتهت الآن بكل اتزان وعقلانية وحكمة …
ألف شكراً لأنك جعلتني أتأكد أننا نحيا في زمن يحكمه ميزان عدلك الخاص الذي ترتفع كفته عن كفة كل الأحكام والشرائع والقوانين مما جعل منك رجلاً غير مناسب في مكان لاتستحقه …
ألف شكراً على ذلك الحزن الذي استطاع أن يجعل من أحزاني وجراحات الأيام والسنين مجرد نسمات أمام عواصفك الخطيرة ….
ألف شكراً لتلك الأمسية الأخيرة فقد كان لها الفضل في كشف قناعك المتقن عندما أجبرتك أحداثها على المرور أمام أضواء الحقيقة رغماً عنك فلم تستطع إلا أن تسقط عن وجهك ذلك القناع الذي احتفظت به لسنوات وأنت تعيش داخل أسوار عالمك المظلم الشديد البرودة والسوداوية ….

الخميس، 3 مايو 2012

هذه هي الحياة


هذه هي الحياة 

هذه هي الحياة , تريد أن تحيا فيها آمناً مطمئناً , تستيقظ بفرح وتعمل بسلام وتنام بهدوء , تحب وتضحك وتمرح وتتنقل بين مشارق الأرض ومغاربها بكل حرية ....
تحمل بيدك مفاتيح السعادة والغنى , وتمتلك خيوط الأحلام الوردية تنسج بها بكل يسر وسهولة أثواب الأمنيات الجميلة ... وفجأة تجد نفسك أمام أناس فقدوا كل شيء وتحولوا إلى ذئاب وثعالب ضارية تحيا بيننا بأقنعة متعددة , تخفي من ورائها أكوام من الأحقاد السوداء وسلسلة لامتناهية من الخبث والدهاء الاجتماعي بحيث لايمكن التعرف على مايضمرون لك رغم قوة إحساسك بطاقتهم الشريرة التي تنبعث منهم بمجرد رؤيتك لهم !!!!
هؤلاء هم الخطر الحقيقي في عالمنا الإنساني الذي يتحول بتواجدهم إلى عالم متفجر بالأخطار والشرور والنيران الحارقة التي لاتقترب إلا من كل ماهو في الحياة جميل ونقي وطاهر , فتعمد إلى تلويثه لتنفرج أساريرها وتلتئم ندوب روحها المتخمة بالجراح والقسوة والغل الأعمى ؟!!
قد تبقى لفترات طويلة من حياتك وأن تحاول جاهداً الابتعاد عن أمثال هؤلاء , وتجنب الاقتراب منهم , لكن هذه الحياة المتناقضة بين الخير والشر لابد أن تقذفهم من أوحال أقبيتها العفنة لتضعهم على طرقاتنا , ليصبحوا لعنة لابد لنا أن نجتازها بحكمة وصبر وقهر ودموع ودعاء إلى الله كي يكون لنا حامياً من سخط قلوبهم الملأى بالكره والضغينة لكل الناس .....
هكذا هم , يتسللون إلى حياتك فيعيثون فيها فساداً وعبثاً ليسلبوك إنسانيتك فتصبح عضواً جديداً في مجموعتهم التي تجوب الحياة بألبسة مختلفة من التزييف والخداع ليقنعوك بما يريدون , حتى إذا مانالوا من روحك وفكرك لم يعودوا آبهين أن يظهروا بوجوههم الحقيقية الساخرة المستفزة .....
هؤلاء شرٌّ لابد منه شئنا أم أبينا ولارادع لهم إلا إذا تعاملنا مع مايقع علينا من شرورهم بحكمة تجعلنا نزداد قوة ومناعة بدل أن نقع في شرك الندم والضعف وهذا لايكون إلا باللجوء إلى الله أولاً فمن وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد ؟!!
علينا أن لانفقد أنفسنا فهذا أقوى سلاح نشهره في وجوههم لأن وجود الله معك يزيدك قوة والقوة تجعلك قادراً على نزع أقنعتهم ليظهروا أمام الملأ على حقيقتهم وهذا أقسى رد على كل ماارتكبوه وما قد يرتكبوه بحق الإنسانية  .....

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar