الرحمة لأمتنا
اغتالوا التاريخ والبشر وهامات الشجر وأخفوا ضوء الشمس وبريق النجوم ,
عذبوا الشعوب وحولوا دموع اليتامى إلى أنهارٍ من الفزع والخوف , وقلوب الأمهات إلى
نيرانٍ مشتعلة بحطب الحسرة والألم .....
لم يتركوا أمتنا تهنأ بعيشها أو بأبطالها ورموزها وقادتها , أرادونا
غارقين في بحار الجهل والظلم والفوضى , لكنهم نسوا أننا ونحن نتلوى من وجعنا تحت
الرماد نثور من جديد في زمنٍ لايعلموه ويومٍ لاينتظروه وساعةٍ لم تخطر لهم على بال
.....
هذه أمتنا منذ أن خلقها الله تودّع أنبياءها وأولياءها وصالحيها
وعُظمائها وشهدائها بدمعة أمل ليقينها بما ستحمله الأيام من خيرٍ قادم , وبمن
سيولدون ليحققوا أحلام أوطانهم بالعزة والحرية والسلام ...
رحم الله أمتنا التي تنادوا على قتلها , ورحمنا الله مما يحيكون لنا , ورحم الله شهدائنا الأبرياء الذين يتساقطون
دون ذنب , وألف رحمة لروح العلاّمة الكبير محمد سعيد رمضان البوطي الذي اغتالته يد
الإجرام والعمالة في بيتٍ من بيوت الله , لقد أرادوا أن يُسكتوا صوتاً نادى بعدم التدمير
والسفك الذي طال أبرياءً بدون وجه حق ودعا للمحافظة على وحدة الوطن الذي يريدونه
مفتتاً !!!!! هؤلاء الجهلة الأدعياء ماعرفوا أنهم إن اغتالوا جسده ففكره وعلمه باقيان وخالدان كذكراه الطيبة التي لن تُمحى على مدى الزمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق