ذات يوم

 ذات يوم

 

ذاتَ يوم سأحاور ذاك الصمت

لعل نجمات المساء تُشرق

وأمطار الياسمين تهطل

ويعود شتائنا ثلجياً كنقاء أحلامنا

وصيفناً وفياً كعطاء سنابلنا

وخريفنا دافئاً كنبض الحب في قلوبنا

وربيعنا حقيقياً ً كعطر زنابقنا وريحاننا

ذات يوم سأزحف مع ماء النهر نحو وطني البعيد

وأتسلل مع ضوء فجرٍ منتظر نحو أرضي المسيجة

وأصنع وروداً من فضة

 ونخوة من غضب

ورجالاًٍ من عزة

وبطولةً من ذهب

ذات يوم ستكتب الحجارة كيف رمتنا الريح نحو آفاق المجهول

وكيف حاصرتنا ذئاب الأيام

وكيف كانت  صراعاتنا وأطماعنا!!!!

وسيروي أطفالنا كم سقطَ منا أبرياء

ودُفن منا عُظماء؟!!

ويروون عن بلدان ضاعت

وشعوبٍ تاهت

وبيوتٍ تحطمت

وحضاراتٍ كانت !!!!!!!

ذات يوم سترتمي الأشواق التي رحلت منذ أزمان على أوشحة مدننا الباكية

وتعانقها قصائد الحب وروايات التاريخ العتيقة

لتعود استثنائية كما تركها لنا فرسان الأمجاد

ذاتَ يوم

 

أمنيات

أُمنيات

تمنيتُ اليوم أمنيات كثيرة

وكتبتُ عن أحلام كثيرة

وعندما أحصيتُ أمنياتي وأحلامي كانت المفاجأة أنني لم أجد لكَ أثراً فيما بينها لعلها أسقطتك سهواً , أو لعلك لم تعد أمنية أو حُلماً فأسقطتك عمدا .

حماقة

حماقة

نرتكب هفوات صغيرة أو كبيرة بشكلٍ عفوي أو عن سابق تعمد لاعتقادنا أنّ مانقوم به هو الصحيح من وجهة نظرنا لأنه يُدخل البهجة والثقة والقوة في نفوسنا !!!

لكننا سُرعان ماندرك حماقة ماقُمنا به في لحظات تغلبت بها مشاعرنا  وغاب فيها عقلنا عن تحليل الأمور والنظر في عواقبها على المدى القريب أو البعيد؟!!!

ماكان في الأمس هفوة صغيرة عابرة يصبح مع الأيام حماقة , فكم من الحماقات نرتكب ونطلق عليها في وقتها مسميات برّاقة ؟!!!

وكم من الحماقات نتذكرها اليوم ونتمنى زوالها من كتاب حياتنا لإدراكنا مع الزمان أنها لم تكن بحجم وأهمية وقيمة ماشعرنا به ونحن نزهو بالقيام بها في وقتٍ ما ؟؟؟!!!!

وكم من تلك الحماقات مرّت في حياتنا على هيئة أشخاص كانوا بحجم البحر وعظمة القمر وأهمية النظر لنراهم في وقت ما بقيمة وحجم غير مُنتظر !!؟

همسة

 همسة

أحياناً لاتستطيع الكلمات أن تعبر عن ألم قلوبنا وهزائم أرواحنا مهما لوناها بألوان الفرح ونثرنا عليها أزهار الحياة الجميلة

دمعة

دمعة 

لقد غرزوا سهامهم على طرقاتنا
سلبوا منا الأوطان والأحباب
نهبوا الديار واستباحوا الأمان والسلام
لونوا لوحات الأمل بلونهم الأسود المخيف
شردوا ... أسروا ... اغتالوا
أحاطونا بسياج الفتن وشوك الغربة الدامي
لم يتبقَ من وجودنا سوى كلمات نُسمعها للرياح ونكتبها على الجدران لنشعر بالحياة !!!!

حزن وفرح

حزن وفرح

كثير من الأشياء المفرحة التي تمر بنا تتلاشى من ذاكرتنا وحتى لو عادت يوماً ما كطيف تعود واهنة شاحبة إلا الأحزان فإن لها قوة تزداد على مرّ السنين كلما حانت ذكراها المؤلمة ...
إنها أضداد الحياة فرح يزول ويُنسى وحزنٌ يتجدد ويبقى , ونحن بين فرح يذهب وحزن يأتي نتصارع مع أقدارنا التي تزداد قسوة علينا ...

في ذكراه

 في ذكراه

في ذكرى غسان كنفاني استحضر أجمل ماكتبه ذلك المناضل الذي كتب بقلمه للوطن ولإمرأة أحبها فكانت كتاباته في ذات الزمان مرة كالرصاص الذي وجهه إلى عدو وطنه ومرة ًكالورد النقي العطر إلى حبيبة قلبه فارتدا إلى صدره ليغدو شهيد الوطن والحب ..

"المرأة توجد مرة واحدة في عمر الرجل، وكذلك الرجل في عمر المرأة، وعدا ذلك ليس إلا محاولات التعويض"

لا تكتبي لي جوابا ...لا تكترثي ، لا تقولي شيئا . إنني أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد ، و سأظل أعود"

وسأظل أعود

                                غسان كنفاني