ذات يوم
ذاتَ يوم سأحاور ذاك
الصمت
لعل نجمات المساء تُشرق
وأمطار الياسمين تهطل
ويعود شتائنا ثلجياً
كنقاء أحلامنا
وصيفناً وفياً كعطاء
سنابلنا
وخريفنا دافئاً كنبض
الحب في قلوبنا
وربيعنا حقيقياً ً
كعطر زنابقنا وريحاننا
ذات يوم سأزحف مع ماء
النهر نحو وطني البعيد
وأتسلل مع ضوء فجرٍ
منتظر نحو أرضي المسيجة
وأصنع وروداً من فضة
ونخوة من غضب
ورجالاًٍ من عزة
وبطولةً من ذهب
ذات يوم ستكتب
الحجارة كيف رمتنا الريح نحو آفاق المجهول
وكيف حاصرتنا ذئاب
الأيام
وكيف كانت صراعاتنا وأطماعنا!!!!
وسيروي أطفالنا كم
سقطَ منا أبرياء
ودُفن منا عُظماء؟!!
ويروون عن بلدان ضاعت
وشعوبٍ تاهت
وبيوتٍ تحطمت
وحضاراتٍ كانت
!!!!!!!
ذات يوم سترتمي الأشواق
التي رحلت منذ أزمان على أوشحة مدننا الباكية
وتعانقها قصائد الحب
وروايات التاريخ العتيقة
لتعود استثنائية كما
تركها لنا فرسان الأمجاد
ذاتَ يوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق