انقلاب
كل ماقرأناه عن السابقين واللاحقين والأدباء والمعلمين من تفخيم للقيم
الإنسانية والإكبار لها والدعوة للتمسك بها بات اليوم مثيراً للسخرية والضحك !!
فكل مادعونا له شرحاً وتفصيلاً انتهى وزال تحت ريشة الخداع والطمع
والخيانة والحقد والنفوس الكارهة للنجاح والمتوارية تحت أقنعة ملونة ؟!!
كانوا يقولون لنا " الجزاء من جنس العمل " فتأكدنا أن من
يعمل ويخلص لن يلقى إلا الإساءة !!
وقالوا " أحسن إلى الناس تجدهم " فأصبحت هذه المقولة اليوم
( أحسن إلى الناس يزدروك وتخسر نفسك )....
والذي يثقل على النفس ماتربينا عليه وتعلمناه لسنوات أنّ جزاء الإحسان
هو الإحسان , والذي انقلب كانقلاب زماننا وأيامنا فبات جزاء الإحسان التجاهل
والنسيان .......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق