مللتُ ياوطني

مللتُ ياوطني

ياوطني إني مللتُ الانتظار

مللتُ الرحيل

والتهجير

والحصار

مللتُ من الوقوف تحت مظلة مزيفة للسلام

أنتظر الدخان الأبيض

وصدور القرار

مللت من الخوف

وترقب المجهول بثيابه السوداء

يحمل معه الموت والدمار

مللتُ ياوطني من الأحلام

والانزواء خلف الآمال

والضياع في أنفاق الحزن والاحتضار

مللتُ النظر إلى صور البطولات

وحكايات الأمجاد

وروايات الثورة

وقصص الانتصار

لقد نزع الزمان منها الروح

وأطفأ النور

وزورَّ التاريخ

وأحرق الأسرار

مللتُ ياوطني من وهم الحرية

والشوق إلى سراب النصر

وعشق بطل لم يولد

واللهفة لفجر لم يأتِ

والسهر في ترقب النهار

مللتُ من السير على رمال غربة الصحراء

والسفر نحو  مرافيء الهزيمة

والصمت خوفاً من طغاة أشرار

مللتُ ياوطني

فأنا روحٌ تذبل كل يوم

تتكسركالشظايا

 وتذرف الدموع أنهار

مللتُ لم أعد أقوى على الفرح

والأمل

وكتابة تقويم للعودة

ورسم صور لوطن مسيج

بأشجار الليمون

وزهر البرتقال

مللتُ ياوطني من الغموض

والرموز

ومايجري تحت طاولة الحوار

وخلف الستار

ياوطني

لك مني الحب

والوفاء

ولك الاعتذار

 

 

همسة

همسة

 

الصمت مباح للإنسان في كل شؤون حياته , لإنّ المشاعر تتحكم بنا والظروف تجبرنا ,والخوف يأسرنا ....
لكن الصمت يصبح جريمة إذا تعرض الوطن للنوائب والخطر , لأنّ الكرامة تنتصر عند الأحرار على المشاعر والظروف والخوف

لن تنسى

لن تنسى

 

أعلم أنّ ذاك الورد الذي هرع إلى مكانك بعطر الشوق أصبح على مرّ الزمان رماداً في ذاكرتك , لكنه لن ينفك يحوم في فضائك , يتناثر على كلماتك ,ويدغدغ أوراقك , فلا يصيبك غرور النسيان فللورد بوح غامض لايمحوه أي زمان .....

عندما يبوح الورد

 

عندما يبوح الورد

 

 

أحياناً نعود إلى الوراء رغبة ً منا في نسيان الواقع , نبحثُ في حنايا الأيام عن لحظات فرح وهمسات محبة ودفء مشاعر وجمال كلمة وصدق همسة . قد يطول بحثنا وقد يقل لكنه بحث يجعلنا نرتاح من ثقل ما نحمله من هموم وصعاب
بحث يجعلنا نبتسم رغم اليأس , ونهدأ رغم الاستفزازات
ونبوح بالطيب والعطر في خمائل الورد رغماً عن من قال يوماً أن الورد لايبوح ؟!!

همسة صامتة

همسة صامتة

 

أحياناً نصمت من كثرة الهموم , وأحياناً نصمت من كثرة الأحلام
وكثيراً ننزوي ونصمت عندما لايجدينا الصمت في رحيل الهموم ولاينفعنا في تحقيق أحلامنا !!
فالصمت سيد الموقف في كل حالات الفشل والحزن ......

أيام تمضي

أيام تمضي

قبل أن تبدأ أيام العام الجديد تخلصت من أوراق أزعجتني

وصوراً أبكتني

وأشخاصاً آذوني

وأرقاماً اكتشفت أنها لاتستحق البقاء على هاتفي

أردت أن أبدأ عاماً مختلفاً عن باقي الأعوام التي مضت

كل ما ومن لم يستحق البقاء في عالمي رميته في فضاءات الزمان ليتلاشى في محرقته بلا عودة

لكنني وجدت بعد مضي عدة أيام أن هناك أشياء لم أستطع أن أبعدها عني , لاتزال تحوم حولي كطيور الشتاء المهاجرة الباحثة عن الدفء ...

ترد إلى الذاكرة بهمسها الخفي وظلال أشخاصها فتحيي الشجون والابتسامات والفرحة وأحياناً الدموع الحزينة على أعزاء رحلوا عن هذه الدنيا وأحبة أرغمتنا الحياة على الرحيل عنهم , وأماكن جميلة أصبحت في غياهب الماضي ولحظات دافئة يملؤها الحنان قضيناها مع أعز أشخاص خلقهم الله لنا ....

هكذا هي الحياة تملؤها الأيام بجميع المتناقضات وعندما نستجمع قوانا ونحذف من ذاكرتنا ما أحزننا وأشقانا منها, نجد الكثير من الأشياء لاتزال عالقة في حنايا الروح والقلب والذاكرة ...

وماتزال تمضي الأيام بنا ولكن إلى أين ؟ الجواب لايمكن أن نعرفه لأنه بيد الأقدار وهذا الزمان الذي يعطينا من الفرح قطرة ومن الأحزان أنهاراً .

أرجو الانتباه

أرجو الانتباه

أرجو الانتباه إلى أنني عندما أكتب عن الحزن فليس معناه أنك أحد أسبابه !!

وأنني عندما أدعو الله لتهطل عليّ رحمته أنك من أسباب خطاياي ؟!

وأنني عندما أغلق نافذة الكلام لأستريح على وسادة الصمت أنك سبب

جراحي !!

وأنني عندما أقف على مفرق الانتظار أنني أقف بانتظارك ؟؟!

وأنني عندما أكتب عن وطني أنك كنت يوماً جزءاً منه !!!!!!

همسة أول العام الجديد

همسة أول العام الجديد

 

السماء وحدها فقط تهبنا الخير والنقاء فلاننتظرهما من أحد غير الله