أيام تمضي
قبل أن تبدأ أيام العام الجديد تخلصت من أوراق أزعجتني
وصوراً أبكتني
وأشخاصاً آذوني
وأرقاماً اكتشفت أنها لاتستحق البقاء على هاتفي
أردت أن أبدأ عاماً مختلفاً عن باقي الأعوام التي مضت
كل ما ومن لم يستحق البقاء في عالمي رميته في فضاءات الزمان ليتلاشى
في محرقته بلا عودة
لكنني وجدت بعد مضي عدة أيام أن هناك أشياء لم أستطع أن أبعدها عني ,
لاتزال تحوم حولي كطيور الشتاء المهاجرة الباحثة عن الدفء ...
ترد إلى الذاكرة بهمسها الخفي وظلال أشخاصها فتحيي الشجون والابتسامات
والفرحة وأحياناً الدموع الحزينة على أعزاء رحلوا عن هذه الدنيا وأحبة أرغمتنا
الحياة على الرحيل عنهم , وأماكن جميلة أصبحت في غياهب الماضي ولحظات دافئة يملؤها
الحنان قضيناها مع أعز أشخاص خلقهم الله لنا ....
هكذا هي الحياة تملؤها الأيام بجميع المتناقضات وعندما نستجمع قوانا
ونحذف من ذاكرتنا ما أحزننا وأشقانا منها, نجد الكثير من الأشياء لاتزال عالقة في
حنايا الروح والقلب والذاكرة ...
وماتزال تمضي الأيام بنا ولكن إلى أين ؟ الجواب لايمكن أن نعرفه لأنه
بيد الأقدار وهذا الزمان الذي يعطينا من الفرح قطرة ومن الأحزان أنهاراً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق