نهايات
إلى اليوم لازلت أفكر في تلك النهايات التي تتعاقب في حياتي :
-
التقينا معاً في زمن لم يكن فيه مفر لكلينا من الرحيل نحو حياة مجهولة
لنا , مجبرين غير مختارين .
-
في رحلتي في ذلك المكان الجديد كانت لنهايات الأشياء الجميلة وقع حزين
ترك آثاراً مؤلمة في روحي وقلبي , فكلما تآلفت مع مكان وأصبح جزءاً مني ,تأتي
مفاجأة الحياة بورقة الرحيل نحو مكان آخر !!
-
هنا كانت الصدمات تتوالى فكل ماكنت أعتقد أنه الأجمل والأصدق والأبقى
, تحول في عيني إلى شيء مختلف لأنّ من رأيتهم أو تصادف أن جمعتني بهم الأقدار
كانوا مختلفين وأقنعتهم البشرية مزيفة ؟!!
-
مفاهيم كثيرة تعلمتها بمرور الوقت والزمان والأيام في مدرسة الحياة
فالحب تخلى عنه الصدق ونهايته حتمية , والإخلاص تخلى عنه الوفاء فكثر الغدر
وانتشرت الخيانة والصداقة في زمن اللاصدق واللاوفاء لاوجود لها والأمان في مكان
لاحب فيه ولاصدق ولاوفاء ولاصداقة لايمكن أن يبقى !!!
-
علمونا أنّ لاشيء يستمر على حاله فبعد الليل النهار وبعد البرد الدفء
وبعد الضيق الفرج !! لكن ماعشناه واختبرناه يجعلنا لانصدق تلك المقولة فلو كانت
صادقة لتحرر وطننا وعدنا إليه فنحن نحيا ومنذ الاحتلال وباستمرار في ليل من الظلم
والقهر وبرد من التهجير والرحيل والخوف وضيق من كل ماحولنا ومن حولنا !!! نحن
الشعب الوحيد مع كل ماقمنا به لنغير معادلة الاستمرار في حياة القسوة بقينا في تلك
الدوامة التي لم تنتهي إلى اليوم ؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق