كي لاننسى
أصبح حق العودة في أدراج رياح الأمم المتآمرة .
وأصبح الوجود الفلسطيني داخل الوطن قلقاً بالنسبة للعدو يعالج بالحصار
والتدمير والتحطيم للحجر والشجر والبشر .
وكي لا ننسى فالوجود الفلسطيني في دول الشتات , أصبح فزعاً وخوفاً
وقتلاً وتجويعاً وتهجيراً , أو بمعنى آخر أصبح هماً ومرضاً بالنسبة للبعض وعليه
فالبحث جارٍ عن طريقة لإستئصاله !!!!
أمّا الأسرى فقد أصبحت قضيتهم طي النسيان ؟!! ولِمَ لا وقد كانوا
ومازالوا وسيلة لأبشع أنواع الابتزاز السياسي , يعتقلون ويمضون سنين طويلة خلف
الجدران المظلمة تحت شتى أنواع القهر والتعذيب , وكلما جرى ضغط لإخراجهم يفرجون عن
البعض منهم وهم في أدنى درجات المرض والإعياء كي يموتون دون أن يتحملوا مسؤولية تلك
الجرائم التي ارتكبوها بحقهم !!!
سنوات وسنوات ونحن ننتظر جيلاً بعد جيل , ننتظر وطناً حراً وكرامة
إنسانية , لقد كانت لأحرارنا بطولات وجولات نصر , وللمتخاذلين جولات ذهاب وإياب وتضييع
للحقوق , ومابين ذاك المد وهذا الجزر وصل حال قضيتنا ووجودنا إلى هذا الحال الحزين
الضعيف المخيف .....
فكيف ننسى ماحلّ بنا , وكيف ننسى من تآمروا ورضخوا , بل كيف ننسى
شهداء وأسرى وأيتام تاهت أسماؤهم في عاصفة الفوضى التي هبّت على شرقنا العربي لتدفن
ماتبقى لنا من أحلام وذكريات ووجود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق