ذاتَ يوم
ذاتَ يوم كان لنا وطنٌ
وكان هناك شعبٌ يحيا بسلامٍ وأمان
وذاتَ يوم صحى الأجدادُ على الرحيل والشتات
ليجدوا المدن والقرى والدُّور قد سُلبت منهم
وأصبحوا في قانون العالم لاجئين
وفي قانون الإنسانية مشردين
ذاتَ يوم كانت هناك ثورة وثوار
وبنادق ثأر وأصحابُ قرار؟!!!
وذاتَ يوم توقفت رصاصات العودة
وأطلت برأسها أوراق السّلام !!!!
وبعد أيامٍ وسنين وعقودٍ
وموجاتُ قتل واغتيال
ومجازر موتٍ واعتقال
وأبوابُ سجونٍ تفتحُ على المأساةِ والعذاب
لم نجد على تلكَ الأوراق سوى طلاسم لكلمات
مكتوبة بحبر الوهم والزيف
وغرقنا في بحر اليأس
وذاتَ يوم استيقظنا على انتفاضات جليلة
وحجارة مقدسة تقذفُ بكل أشكال الخضوع
وكل أنواع الاستسلام
ذاتَ يوم حلمنا , وتمنينا , وانتظرنا
انتظرنا وطناً وأرضاً ومدناً
انتظرنا نصراً وحريةً وعودة
ولازال الانتظار
يضيء بقايا ذاك الحُلم
فلربما ذاتَ يوم يغادرنا المستحيل
وتمطرُ فوق تلكَ الأرواح العطشى لوطن أضاعوه
وأضاعونا, أمطار حياة
وأمطار سلام ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق