ماذا لو ....
ماذا لو دار بيني
وبين الزَّمان حوار ؟!!
مَنْ سيعاتب مَنْ ؟!
ومَنْ سيصب جامَ
غضبهِ على مَنْ ؟!!
مَنْ سيصرخ ألماً ؟
ومَنْ سيبكي دموعاً ؟!
مَنْ سيُقدم الأعذار
ومَنْ سينحني خجلاً ؟!
مِنْ سيبدأ معركة
النهاية ؟ ومَنْ سيفوزُ بالنصر ؟
فنحنُ في هذا الزمان
المؤلم نولدُ من رحم الأمان لنتبعثر على طرقات الرَّحيل في عالم أبت مؤامراته إلا
أن نكون بلا وطن وبلا هوية تُتيح لنا الانتقال بكرامة !!!
تتقاذفنا أعاصير
الشَّر , وتضع أقدار الزمان لنا خطوطاً تأسر بها وجودنا .....
وكلما ضاقت الحلقات
بقسوتها علينا نبحثُ عن هذا الزمان لنصبَّ عليهِ غضبنا ولعناتنا , ليسَ ضعفاً منا
وهروباً من مواجهةِ الأيدي التي عبثت بحياتنا ومصيرنا الإنساني ولكن لأنهُ زمانٌ لم
يرحم أجيالاً منا لاتزال تُورث همومها وأحزانها وغربتها وغضبها من جيلٍ إلى جيل
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق