رسالة إلى رجل مغرور
لازلتَ بكبرياء المغرور
تتحدث عن رحلات بحثك عن امرأة
بجمال القمر
ونعومة الورد
وهدوء الليل
ونقاء الصباح وعذوبة الفرح
فيها حنان الأمومة
وبراءة الطفولة
وتسامح الطيبين
وصدق الأتقياء
وعشق المُحبات
ودلال المُغرمات
فيها دفء الإخلاص
وإلفة الوفاء
ولطافة النسيم
وإيمان القديسات
تكون الصديقة والحبيبة
والملجأ والأمان
كلماتك سيدي تصلح كخطابٍ هام في ساحات المدينة الفاضلة
تلكَ المدينة الافتراضية التي لم تكن يوماً ولن تكون !!!
فنحنً نعيش في مدن الفوضى والرحيل والشقاء والحروب
خلفَ ابتسامات الوجوه التي نراها , تختبئ حكايات الحزن والمأساة
والخوف والقهر
ووراء سطور همسات الحب تتوارى دموع الفراق والانتظار
تعتذر منك نساء هذا الزمان ياسيد الغرور فملامح من تبحثُ عنها ليست
في عصرنا ولن تجدها في كل العصور
فأقدامنا تخطو على أرض الحياة بكل مافيها من أشواكٍ وزهور
وأمنياتنا تسافر كل حين نحو سماء الأحلام
ونؤمن أنها بيد الأقدار
فنحنُ مَن نبحث عن الأمان
والملاذ والسّلام
لا عن رجلٍ يحيا في عالم الأوهام ؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق