أخبروني
أخبروني , أنكَ لم تعد تقرأ
لم تعد تتابع خواطري وكتاباتي
مشغولٌ بهذا العالم
تلفُ نفسكَ براية القضية
تسمع الأخبار
وتترقب القرار
وتبحثُ للمشردين المشتتين عن هوية
ولأني أعلم ماتخفيه خلف إيقاعاتك الكلامية
مازلتُ أكتب
ومازلتَ تقرأ
ومازلتَ تفتشُ بينَ سطوري عن كلماتٍ عنك
وتنتظر رسائلي الوردية
ياسيدي : في هذه الحياة تمرُّ بنا مشاعر قلبية
وتحملنا فراشات الحب إلى أراضٍ خيالية
قد نجعلُ من القلوب أوطاناً لنا
وقد نملُّ البقاء فنرحلُّ إلى مرافيء الفراق
فلا تنتقي الأعذار
ولا تتخير حجارة الأسوار
وتنقَّلْ في مدن الزّمان
ابحث عن نبضات فرحٍ وأزهار
واتكيء على عكاز اللامبالاة
لاتُخفي وجهكَ بلثام الأسرار
فأنا مازلتُ أكتب
وسأكتب كلما توالت فصول الحياة
عن شتاءِ وردٍ يُمطرُ دموعَ أحزان
وعن ربيع وردٍ يمسكُ بغصنٍ من براعم الحنان
وعن صيفِ وردٍ يحرقُ سنابلَ الحنين والشَّوق
وعن خريفِ وردٍ تُبعثرُ أحلامهُ الجافة رياح الأوهام
سأكتبُ أنا
وستقرأُ أنتَ
هكذا شاءت أيامنا
وسطرتْ تفاصيل الحكاية يدُ الأقدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق