أبناءُ البلد
ظنوه طفلاً يصنعُ طائرات الورق
ويشعل النار في عيدان الحطب
حَسِبوه مشاغباً يلتقطُ الحجارة
ويقذفها في وجه الظلام
ويجمعُ إطارات السيارة
ليحرق أنفَ غطرسة اللئام
كتبوه إرهابياً عندما ثار
وصالَ على حدود وطنهِ وجال
عندما طعن بخنجرهِ قلب الباطل
وهتفُ الموت لعدوي القاتل
فما قولكم بهذا الولد
الذي أرعب المحتل وصَمَد
أحبَّ البلد
وخرج من تحت رماد الثأر
ليهديها النصر
والسّلام
والحياة
وفاءً بما وعد
فطوبى لكِ يابلد
بهذا الفدائي الأسد
تحدى فأسِرْ
ثارَ فاستشهد
وفي ثراكِ رقد
فاستبشري يابلد بأمثالِ الولد
فالمجدُ لهم والعُلا
والفوزُ لمن ناضلَ
وجاهدَ
وحطمَ المستحيل
والحزن والكَمَد
وروى الأرضَ بدمهِ
ثُمَ عانقَ السَّماء وخَلَد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق