السبت، 24 ديسمبر 2011

عندما يهمس الحب

عنــدما يهمــس الحــب ...

كما تقترب نسائم الصباح من أوراق الورد لتوقظها وتتبادل معها همسات المحبة وتحمل عطرها لتنثر عبيره على الوجود فيتحول عالمنا إلى لوحات من الجمال والعشق تقترب أفكارك مني

وتتسلل كلماتك إلى قلبي

فلا أرى في أوراقي سوى هذه الحروف المبعثرة

ح _ ا _ ل _ب

ر_ س

ي_ ا_ ة _ ل _ ح _ ا

تنتظر من يرتبها

ويضعها في مكانها الصحيح كي يصبح لها معنىً ووجود
....

عندما أشعر بالضيق والاختناق أفتح نافذة رسائلك

كي أتنفس الحياة من عبق حروفك ..
....
كلما وقفت في ساحة أحزاني يأتيني صدىً لموسيقى كلماتك

يشعرني بالدفء والأمان

فأسرع إلى عزف الفرح والحب على أوتار دفاتري

لتهدأ روحك وأهزم ألمي...
.....

أصبحتُ كالفتيات الصغيرات اللواتي يتلهفن إلى سماع حكايات الأميرة النائمة وسندريلا ويسبحن في عالم الروايات و الأساطير ويرسمن صوراً جميلة لذاك الأمير مع فارق بسيط أنني أعرف جيداً صورة أميري...
.....

عندما أشعر بالشوق والحنين

أصعد في عربة الكلمات لتحملني رياحها العاتية الصاخبة إليك

ولكن أخشى أن تضل طريقها فتتوقف عند محطة غير مقصودة ..
...

قل لي لماذا أنتَ الوحيد الذي أمطره بالسهام

وأقذفه بالكلمات

وأغضبه

وأحزنه

وأعاتبه

ومع ذلك لاأجد سوى يده تمتد لتمسك بيدي !
....
ليتك تعلم كم من الهمسات كتبت لك

وكم من الكلمات لونت لك

وكم من الأشعار نظمتُ لك

لكنها لاتصلح للنشر أو البوح إلا لك....

أعدني لعينيك

أعدني لعينيك



أعدني لعينيك

لعلي أرى الكون من جديد

وأُوقف حروب الانهزام

وأصنع نصراً مجيد

أعدني لأصبح أكثر دفئاً

ورفقاً وسكون

فهناك خارج عينيك

ليلٌ يختبيء فيه الحزن

وتتجول ريح الجليد

خبئني من مطاردة الأوهام

وصراع الأيام

فلقد أدماني البحث والترحال

وانتظار المُحال!!

أريد أن أحيا في عينيك

وأهمسُ لليل والهوى

عن رحيق الحب

و الفرح والجوى

عن بكاءٍ غازله الشوق فثار وجرى

أعدني لعينيك لأخبرك

عن حلمٍ قيدَته الضلوع

وعن تواريخ الوداع

وذكريات الدموع

عن خوفٍ يطاردني كالماء والنار

ويبعثرني كحبات ترابٍ في عواصف الأقدار!!

أعدني إلى عينيك لأكوّن

من مائها المسكوب بحراً

وأبحر فيه إليك

وأجعل من بريقها قمراً

لأهتدي لشواطيء هدبيك

فعيناك مدينتي التي ستتوجني أميرة

وتجعلني سيدةً للورد

وزعيمة القبيلة

وتمنحني ينبوع شهد

ونبضاً وود

وتهديني زماناً جديداً

وحاضراً وغدْ

فيها أقيم

بلا أسوارٍ أو ثوراتٍ أو رحيل

أحيا بسلامٍ من عواصف القدر
ومن غموض المصير!!!

الخميس، 15 ديسمبر 2011

الحياة في زمن آخر

الحياة في زمنٍ آخر


أن تكتب في أيامنا هذه عن الحب والشوق والحنين فمعنى هذا أنك تعيش في زمنٍ آخر مضى وأصبح مجرد كلمات مكتوبة داخل أوراق التاريخ والزمن ...

ووضع أمنياتك وأحلامك كحروفٍ معطرة بشذا الياسمين على صفحات حياتك فهذا يعني أنك لست متواجداً بروحك وعقلك على سطح كرتنا الأرضية !!!

وأن تكتب عن السيادة والعزة والأمجاد العربية والفتوحات والانتصارات والمعارك الحاسمة في تاريخ البشرية فإنك تحيا في عالم اللاوعي أو أنك مفصول عن واقعك المؤلم الذي أمسى منذ مئات السنين بلا سيادة أو عزة أو أمجاد , وبات فيه الإنسان غارق في بحار الذل والهوان والانحطاط !!!

أما الكتابة عن البندقية والثورة وأهمية استرجاع حقنا في وطننا السليب الذي كان البشر والشجر والحجر قرابين سُفكت من أجله ليُستعاد ونعود من مرافيء لجوئنا الكئيبة الموحشة فمعنى ذلك أنك وصلت إلى حالة الهذيان والعيش في عالم الأحلام وبت على حافة الانفصام والدخول في متاهات لن تعود منها إلا بلوثة عقلية أو ميتاً؟!!

السبت، 10 ديسمبر 2011

بلا عنوان

بلا عنوان

كثيرة هي الرسائل والكلمات والهمسات التي امتلأت بها مساحات من أوراقي منذ أن بدأتُ أتهجى أبجدية الحب , وأتعرف على مدرسة الحياة , وأقرأ حروفاً عن الهوى وعناويناً عن العشق وقصائد عن الفرح ورواياتٍ عن الأحلام ...
لاتزال في مهدها البريء تنظر بحياء , وصمت وهدوء لكل مايدور حولها على امتداد الأعوام والأيام , ترى عواصف الزمن تأتي وتذهب فتختبيء في زوايا المكان لتبكي عمراً رمت به الأحداث بحجارة القسوة والفراق والحنين فأدمت روحه ...
وتستمع إلى أصوات الخوف والخداع والنفاق فتصم آذانها وتهرب من هول تلك الأصوات التي كانت تظن أنها لاتكون سوى في الحكايات وقصص الجدات الخرافية ...
أوراق طفولية تحمل صفاء المحبة وأنفاس الطبيعة بكل مافيها من عفوية وتقلبات ومشاكسات , أوراق وإن بدأ الذبول على صفحاتها فإن اخضرار ورونق الحياة لايزال يجري فيها فيحول كلماتها إلى جداول معتقة بالجمال , وكيف لا تكون جميلة وقد احتضنت على امتداد الأيام بين يديها زهور الياسمين وأوراق الورد فارتوت من شذاهما فأصبحت أوراقاً من عطر ....
لم تعرف إلى اليوم عنواناً يبهرها لتذهب إليه !!
ولم تصادف صندوق بريدٍ يتسع لكل تلك الأحلام والكلمات والأشواق والرسائل والأمنيات لتلقي بنفسها داخله لعله يحملها إلى أرضٍ لاتعرف سوى النقاء والحب !!!
ولم تجد من يستحق أن تسافر إليه كل يوم في زورق الخيال وبريق النجوى وتهديه أطيافاً من شذا الهمسات لتبحر إليه !!!
أوراق تتجول برقة داخل أسوار قصرها الكبير تنظر من نافذة الزمن على مايدور من صخب ومايشتعل من نيران ومايُقرع من طبول ومايتفجر من ثورات ومايُرتكب من خطايا وما يُراق من آثام , تبحث بين الوجوه المقنعة والشاحبة والمذعورة والقلقة عن وجه ٍ مختلف له ملامح حقيقية وقلبٍ حقيقي وعنوان حقيقي أمامه تتوقف عن الترحال وطرح ألف سؤالٍ وسؤال , يجتاح صمتها وسكونها كإعصارٍ , ويحتل مساحات وجودها كأبهى احتلال ......

الأحد، 6 نوفمبر 2011

رجل من ثلج

رجل من ثلج


كلما قلّبت أوراقي التي كتبتها عنك وكتبتها لك أشعر كم كنت حمقاء ساذجة !!!
فقد أدركتً متأخرة أنني كنتُ أكتب عن رجلٍ من ثلج ذاب عندما أشرقت شمس حقيقته وبدأ يتلاشى ويختفي خلف أعمدة الوهم التي نقشتها مناقير طيور الوهم والخداع تمجيداً له ؟!
كم هي مُرّة المذاق تلك الحقيقة التي لاحت من بين أكوام الزيف وأطلال الماضي المهملة المنسية !
وكم هي قاسية مؤلمة رؤيتي لجدرانٍ كانت قوية شامخة مزدانة بأحلى قصص الفداء والتضحية تنهار وتتساقط بهذه السهولة عندما قُرعت طبول الثورة على ضباب الخوف وأعاصير الموت ورياح الخيانة ...
لم يتبقى من حماقاتي التي كتبتها في زمنٍ كانت فيه رؤيتي للأشياء غير واضحة لانعدام النقاء في كل ماحولي سوى كلمات تمنيت في وقتٍ ما أن تصل إليك لتخفف عنك هول ماكنت أحسبه خطراً يترصد بك , لكنني اليوم أتمنى لو أنها تصبح عليلة ضعيفة لتموت وتُدفن في غياهب النسيان , لقدت ولدت يوماً على صفحاتٍ بيضاء وكُتبت بمحبة وصدق , لكنني أراها اليوم باهتة زائفة تجلس بانكسار على وريقاتٍ صفراء في ضعفٍ وخجل !!!!


الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

ليتني


ليتـــــني

ليتني زهرة أقحوان جذورها في الأرض

ورأسها أبداً نحو السماء

تتمايل على إيقاعات الحياة البريئة الصافية

لاتشرب إلا من نقاء الندى

ولا تحيا إلا على ضوء الشمس ونور القمر

تصادق حنان الطبيعة ورحمة الله

تهمس للنسيم وتلاعب زهور الأمل

تنام على أصداء صمت الحقول وتصحو على غناء العصافير

تحلم بالمحبة وتهدي الدنيا جمالاً وعطرا

وحتى إذا ماداهمتها ريح هوجاء وتطايرت أوراقها البيضاء في 
فضاءات الكون , تعود إلى حضن الأرض لتنبت من جديد حقولاً من أقحوان تمتد على مساحات الحب , لتبقى في كتب الخلود وفي شذا عطر البراءة وداخل ذاكرة المحبة .....

ليتني أكون هي !!!! فالأرض التي نمشي عليها أصبحت اليوم تلوّث الجذور الأصيلة !!

والسماء التي نتفيء تحت ظلالها تمطرنا كل حين بالنوائب والهموم التي تحني الرؤوس!!!

لقد تحول كل ماحولنا إلى سحابٍ مليءٍ بالشوائب والسموم التي تنفثها الصدور الحاقدة والأفواه المريضة والألسن العابثة التي أحرقت بنيرانها الجمال والبراءة فأمسيا أشلاءً فانية متبعثرة على حواف الأيام والأزمان , اندثرت في جوف الكون كأنها لم تكن يوماً من صروح الحياة !!!

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

عصيان

عصـــيان


نهشتني كل الأحزان
وأقامت معي نوائب الزمان أعتى حروب الحُطام والفناء
وجالت بي الدموع في خضم بحورها الهائل الكئيب
كل الحسرات ندبتها وبنيتُ لي ولها ساحات العزاء على مدى سنوات وأيام .....
لم تتركني الجراح إلا وقد أوغلت طعناتها في قلبي , وتركت ندباتٍ لاتُمحى ولاتندمل , لكنني لم أجد أقسى من عصيان عيني على البكاء وأنا في قمة الألم والحزن , فالدمعة التي لاتهطل من سُحب الهموم والأحزان تكون أشد فتكاً من السيف داخل الجسد ...

السبت، 10 سبتمبر 2011

مازلت أنتظر الرنين ؟!

مازلتُ أنتظر الرنين ؟!


على إيقاعاتٍ فيروزية لطالما تراقصت أرقام هاتفك فوق أمواج السكون لتنبيء بقدوم صوتك من خلف فضاءات الكون ...
أبحرتُ كثيراً مع كلماتك في زوارق الشوق والحنين كلما أيقظني هاتفك وأنا على وسادات الحُلم , وداخل أسوار الحزن ..
رنين كان يقتحم سلامي وهدوئي ليُشعل ثورة في أرجاء فكري وداخل مساحة قلبي وجسدي , يحملني إلى كل نقاط الأرض الجميلة والغاضبة والثائرة والمحروقة والآمنة عبر رحلات الاستماع إليك وأنت تسرد الحكايات وتترنم بالقصص والأخبار , وتهمس بالأشعار ...
على صهوات صوتك الذي انساب كشلالات حياة تحطمت جدران الصمت وأورقت أزهار الربيع , وأصبحت المسافات تدنو وتقترب , وأكوام الثلج تذوب وتندثر ..
لم أدرك يوماً أنّ هذا الرنين الذي ولد ذات يوم وذات ساعة وحَبا بيننا ومشى وكبر أعواماً وأعوام سيحتضر في غفلةٍ من الزمن وينتهي كما كل الأشياء الحبيبة والأرواح الغالية ...
لم أعي وأنا أُمسك بهاتفي في ذلك اليوم أنّ رقماً سوف يموت من بين تلك الأرقام الكثيرة التي تحيا في مفكرته , وأن رنيناً عزيزاً سوف يتوقف عن العزف وإضاءة الفرح في ليل وجودي , وأنني سأبقى على موعد مع وهم وخيال لسنوات وسنوات في انتظار رنين هاتفك الذي انتقل من الأرض للسماء .

همسة إليك

همســـة إليـــك

كلانا تكلم لساعات وساعات

فيها انحدرت من شفاهنا كلمات وكلمات , تعاركت في زواياها الكثير من الحروف على إيقاعات الفواصل وعلامات التعجب والاستفهام والنقاط …. و فوق أمواج سكون الليل تناثرت همسات وهمسات
فلو بحثت معي بين ركام تلك الكلمات وفي بقايا معركة الحروف وخلف ستائر الهمسات عن عدد المرات التي أصغى فيها كلانا للآخر فهل ستجد لها وجود ؟!

السبت، 13 أغسطس 2011

زائر الليل

زائر الليل


هناك على حواف نافذة الحنين يمر كخيال

يلبس عباءةً من نسيمٍ وعطر

ويسير بخطواتٍ خافتة

لاتظهر ملامحه , لكنه يترك أثراً على حضوره!

يتلون بألوان الفصول

كي يحيا وأحيا معه

يعصف بقلبي في ليالي الشتاء الصامتة

ويُشعل النيران في ذاكرتي في أمسيات الصيف الحالمة

يُبكيني وأنا أسير على أرصفة الخريف الكئيبة

ويفرحني عندما يهمس لي كأنفاس الربيع الرقيقة

لازال هذا الزائر يؤرقني بحضوره

ويعذبني بنسيانه لي

ومابين أرقي منه وعذابي لفقدانه يبقى الانتظار

في زوايا الحُلم

وعلى شواطيء الذكريات

وبين أزقة اللقاءات العابرة

بلهفةٍ ودمعةٍ وابتسامة

دائماً يأتي بدون موعد

لايُجدي معه انتظارٌ أو إرغام

وحده يختار الزمان والمكان

يقرع أبواب الحياة ويتسلل من نوافذ الحب

لايأبه لجدارٍ أو حصار

فهذا الزائر له الحق في العبور بلا استئذان

في كل حينٍ وآن

هو الشوق الذي يسافر بنا عبر المدى

يحملنا إلى مدن عمرنا الذي مضى

وحكايات حبنا الذي انقضى

ذكريات أيامنا تترقب موعد زيارته كي تحيا بأريجه

وتٌحلق على أجنحته نحو آفاق المحبة والفرح

وحده ذلك الشوق أفتقده بناره وعواصفه وشذاه ودفئه

فعلى إيقاعات قدومه في ليل الوحدة والحنين تبدأ عندي الحياة ....

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar