أقدار

أقدار

 

في رحلة الحياة تمرُّ بنا الأحزان والصعوبات كالعواصف الهوجاء لتدفنا في رمال اليأس والوحدة لكن يد القدر سرعان ماتمتد لتطفيء غضب تلك العواصف العاتية وتُبعثر أوصال اليأس لتشرق شمس جديدة تعدنا بالكثير ....

إنها الأقدار في كل مرة ؟!!!

 أبعدتنا سنوات وسنوات لكنها في رفة عين عادت لتمد جسوراً دافئة وناعمة بيننا لعل نسيجاً من المحبة والوداد تحيكه بقوة في هذه المرة كي يكون لقاءً بدون عثرات أو عوائق , أو فراق !!!!

بقايا

بقـــايا 

أحيانا تصل بنا الأيام لأن تصبح قلوبنا صندوقاً فيه الكثير من بقايا الذكريات والأشخاص والأحزان والأفراح , وعندما يأخذنا الحنين لفتحه ينتشر عبق تلك البقايا بأريجه المميز الذي يعطينا شعوراً رائعاً حتى لو خالطته الحسرة والدموع !!! لأن تلك البقايا على اختلافها هي جزء منا ومن حياتنا ....

الأيام

الأيام 

 

كلما مرّ عام أجد سحباً وأمطاراً ورياحاً تعصف في ذاتي ....

لاأدري هل هي سحب سلام تأتي مبشرة بعام سعيد !! أم هي أمطار خير تغسل جميع ماعلق في روحي من أحزان !! أو هي رياح بشرى تذرو ما كدسته الأيام من نوائب وأحداث على نوافذ عمري لتترك كل ماحولي جميلاً صافياً لاستقبال عام قد يحمل الفرح والجمال والحب لاأدري فالأيام بما تحمله من سُحب وأمطار ورياح لايمكننا معها التنبؤ بما سيحصل لنا أو ماهو مكتوب علينا!!

حديث النفس

                              حديث النفس

                                    

هناك دائماً مترادفات لكل شيء حولنا وهذه المترادفات كثيراً ماالتصقت بأشخاص عبر الزمن فالكرم صفة التصقت بالطائي والحب العفيف التصق بمجنون ليلي والشجاعة والعفة بعنترة بن شداد والعبقرية بأنشتاين والدهاء بعمرو بن العاص والعدل بعمر بن الخطاب والوفاء بالسموأل والصبر بأيوب عليه السلام , وهكذا تتوالى الصفات العظيمة بكل قيمها وحتى بكل قسوتها أحياناً وترتبط برباط وثيق بأشخاص نجلّهم ونحترمهم إلى أيامنا هذه , لقد أصبحت تلك الصفات مترادفاً يضفي على أولئك الأشخاص هالة من العظمة والخلود على مرّ الأيام...

 فالعصور الماضية أنجبت رجالاً سيبقون مدى الدهر قدوة ومنارات للأجيال الحاضرة والقادمة , لكن من الغريب والمثير للعجب أننا في زمن انعدمت فيه جميع أشكال القدوة الحقيقية فهل خلا زمننا من الرجال الحقيقيين ومن صانعي المُثل العليا ؟!!!!