الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

عيداً أتمناه لكم سعيداً



عيداً أتمناه لكم سعيداً

 
عندما تقترب نسائم العيد منا نشعر بأشياء كثيرة تجتاح أرواحنا وأجسادنا هي لحظات فرح ومشاعر إلفة تلفها هالة من قداسة المناسبة وروحانية العيد ....
لكني مع تلك اللحظات الجميلة أشعر كم من الأشياء الرائعة أفتقدها تجعل من العيد بيتاً بلا دفء وسماءً بلا قمرٍ
وقلباً بلا حبيب وفرحاً بلا ابتسامات ....
فعندما نفقد الوطن نصبح غرباء لانشعر بطعم العيد
وعندما نفقد الأحبة نصبح أيتاماً يستقبلون الأعياد بالدموع
وعندما نصبح رغماً عنا في متاهات الصراعات والأطماع والرحيل والشتات نفتقد حلاوة العيد وتتبدل في عيوننا وأفواهنا إلى مرارات من الألم والحزن
وعندما تفرُّ الأحلام والأمنيات من بين أيدينا القابضة على شوك الخوف ندرك أن عيدنا لايزال بعيداً عنا يُراقبنا حيث نحن بصبر ونترقبه بلهفة ودمعة !!
فإلى أن يأتي ذلك اليوم الذي نستقبل فيه عيدنا بالفرح وننسى الأحزان ونستقبله بابتسامة وننسى البكاء ونشعر فيه بسعادة غامرة وننسى اليأس أقول كل عام وشعوبنا العربية بخير وأمان وكل عام ووطني وجميع أوطان عروبتنا التي تذرف الموت والنكبات والفوضى بسبب الظلم والطغيان والجهل والخيانات بألف سلام
ولأسرانا البواسل الدعوات والأمنيات بالحرية ولشهدائنا الرحمة ولنا الصبر والسلوان وكل عام وأنتم بخير  

السبت، 3 أغسطس 2013

نوارس الرحيل

نوارس الرحيل...


للرحيل مذاق مُرّ ولون غامض وشكل كئيب
يزحف إلى حياتنا في ساعات زمنية رمادية عقاربها تحرق أعمارنا بحركاتها المضجرة وبرنينها الذي يثير في أرواحنا  القلق والترقب والانتظار......
هو بركان من نار
وإعصارٌ ودمار
ينفجر في السكون من حولنا فيقلب الدنيا ويعصف بالأمان
ويرسم من بقايا رماده صوراً حزينة لوجه الطفولة التي تنحدر على وجناتها البريئة قطرات من دموع الألم والحيرة والانكسار, ينثر أشواك البعد والرحيل
حول ضوء الحنين الذي يتمايل نوره بصمت في بحر الوجدان حتى يتلاشى خلف أفق الأيام ويغرق وسط أمواج الذاكرة ويسكن في محارات الاحتضار.....
يأتينا بلا موعد لينتزع الدفء منا ويتركنا في وحدة الصقيع نرتجف من
 الفراق والاغتراب ....
نختبيء منه وراء أعمدة الأمل لنحتمي من جبروت الأقدار
فيقتلعنا من أوطاننا
ومن مدن أحلامنا
ويترك لنا علامة استفهام؟
يختطف أحبائنا
وحكايات العشق من دفاتر أرواحنا
وينقش على أيادينا علامات التعجب!
ثم يتركنا على حافة الفزع في عيوننا بريق الانهزام
يأخذنا في رحلاته المفزعة إلى مدن الرحيل
ويتركنا في غابات الرهبة
نزرع سراب الهجر
ونحصد ألم الغربة
ونكتب أوراقاً للتاريخ
لتحرقها جمرات الترحال على طرقات الأيام
نحكي للريح قصصاً نرويها بكلمات البقاء
واللقاء
والرجاء
فتطيرحروفها راحلةً بنا إلى زوايا الانهيار....
يتسلل إلى أمنياتنا ليسكب عليها ماء اللهفة
والشوق
والرغبة
فتهرب في فزع إلى أشجار اليأس لتعيش داخل جذوعها الميتة في ظمأً
محاصرة بأسوار الظلام
إنه الفوضى التي تطارد السلام وسط ردهات الزمن
والرصاص الذي يقتل القلب
والحُب
والوقت
ويغتال حياة الأشعار
يغدر بالأرض والفرح
وبورد يصافح الشروق كل صباح
يشردنا في متاهات مدن الحُطام
ندور في فلك الحسرات والهلاك
ونطوف مع مراكب الضياع ونوارس الرحيل
على مرافيء الوداع
لنرسو تاركين بين شقوق صخور الذكريات رسائل وقصاصات
وحدنا نعلم أسرارها ولغاتها
ونفهم أناتها وصوت نحيبها
نبكي على رمل شواطيء الحنين
 الزمان
والنسيان
والأشجان
ثم ندير ظهورنا للأماكن
ونرحل بسفن الغياب نحلم بمدينة جميلة
وبحار آمنة لانغرق فيها بالمأساة
وبوطن يهدينا أطواق نجاة   
ووسام سلام وانتصار
 وميناء حرية واستقرار!!!!

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

ذات يوم




 ذات يوم



ذاتَ يوم سأحاور ذاك الصمت
لعل نجمات المساء تُشرق
وأمطار الياسمين تهطل
ويعود شتائنا ثلجياً كنقاء أحلامنا
وصيفناً وفياً كعطاء سنابلنا
وخريفنا دافئاً كنبض الحب في قلوبنا
وربيعنا حقيقياً ً كعطر زنابقنا وريحاننا
ذات يوم سأزحف مع ماء النهر نحو وطني البعيد
وأتسلل مع ضوء فجرٍ منتظر نحو أرضي المسيجة
وأصنع وروداً من فضة
 ونخوة من غضب
ورجالاًٍ من عزة
وبطولةً من ذهب
ذات يوم ستكتب الحجارة كيف رمتنا الريح نحو آفاق المجهول
وكيف حاصرتنا ذئاب الأيام
وكيف كانت  صراعاتنا وأطماعنا!!!!
وسيروي أطفالنا كم سقطَ منا أبرياء
ودُفن منا عُظماء؟!!
ويروون عن بلدان ضاعت
وشعوبٍ تاهت
وبيوتٍ تحطمت
وحضاراتٍ كانت !!!!!!!
ذات يوم سترتمي الأشواق التي رحلت منذ أزمان على أوشحة مدننا الباكية
وتعانقها قصائد الحب وروايات التاريخ العتيقة
لتعود استثنائية كما تركها لنا فرسان الأمجاد
ذاتَ يوم
 

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar