أُفوض أمري إلى الله
أفوض أمري إلى الله في زمانٍ أصبحنا فيه غرباء في معتقداتنا
وانتماءاتنا وأحلامنا لأننا تهاونا وغفلنا وارتضينا أن يكون السفهاء هم من يتلاعب
بمصير أمتنا فجاءنا من هم أشد جهلاً وسفاهة ليحطموا شرقنا بتاريخه وجماله وحضارته
!!
أفوض أمري إلى الله في بعض الجهلة والخونة والحاقدين الذين أوجدوا
ثغرات في جدار أوطانهم ليتسلل من خلالها وحوش هذا العصر ويسحقوا شعوباً تحت
أقدامهم وصروحاً بنتها الأجيال !!
أفوض أمري إلى الله في مدنٍ استبيحت بأوامر همجية فقط لأنها منذ أزمنة وعصور كانت مهداً لكل
القيم والثقافات والأديان السمحة والحضارات الراقية !!!
وأفوض أمري إلى الله في أجيال ولدت في عتمة هذا الظلام الذي ساد
عالمنا العربي وشرقنا الجميل , تشوهت عيونها بما رأت وأذانها بما سمعت وأفكارها
بما غرسته أنياب الجهل الحاقد في عقولها , أجيال ستلاحق لعناتها جيلاً سبقها من
المتخاذلين والمتهاونين واللاهين الذين غفلوا وأصموا الأذان وصمتوا عن قول الحق
وانغمسوا في مشاريع ورؤى وأفكار ليست لنا ولا تمت لواقعنا بصلة فسقطت أوطان عزيزة
وماتت شعوب كريمة واندثرت حضارات جليلة !!!