سيدي تستحق الانتظار
انتظرتك على مفارق فصول السّنة
رحلت في أوقاتها
مشيتُ على طرقاتها
تغيرتُ معها
عشقتُ ذاكَ الاختلاف الكوني في ألوانها
أحببتُ تلكَ المشاعر الجميلة الخاصة التي أحيا بها وسط لحظاتها ...
بردتُ من شتائها
واحترقت من صيفها
وذبلتُ من خريفها
وأزهرتُ في ربيعها
حلمت
أحببت
عشقت
كبرت
حزنت
بكيت
تعبت
أرهقني انتظارك
تحت مطر الأيام
وشمس الأقدار
وأوراق العمر الذابلة
والجلوس على أرجوحة الوهم
والكتابة لنسمات السراب
وأنتَ في مدينتك الغامضة
محاطٌ بألف جدار
وألف عين
وألف لسان
تمسك بأوجاع المظلومين
الخائفين
المقهورين
بعنفوان
وصمت
وحكمة
تحارب ذاك الظلام المحيط بك
وهذا العالم المجنون المخيف الذي يحمل حراب الشّر
سيدي العزيز
مهما أوجعني انتظارك
فهو انتظار استثنائي
لأنك في حياتي استثناء
لايشبهك أحد
ولايحلُّ محلك أحد
سيدي وحدك
تستحق الانتظار