أريد أن أقنع نفسي لمرة واحدة , أنني ومنذ أن عرفتك وأنا أكتب حكاية خيالية , وأرسل لكَ همساتٍ وهمية , وأنتظرك كل مساء على شرفات قلبٍ يحيا في عالمٍ خرافي وتعزف دقاته من ألحانٍ أسطورية !!!!
أريد أن أستيقظ يوماً من هذه الأحلام اليومية والعذابات والأحزان المأساوية , وأمزق كلَّ أوراق خواطري إليك لتنعم روحي بالسلام وقلبي برحيق الحياة !!
فهل سأستطيع نحوك أن أُفرق بينَ الحقيقة والوهم ؟ أم أنَّ صحراء الفراق الحارقة التي وضعتها الأقدار بيني وبينك لايزال سرابها يوهمني بأنكَ قريبٌ مني وبأنَّ أمطارَ لقاءٍ ستهطل وتنبتُ في رمال البعد وطناً لي ولك !!
أعود إلى الوراء إلى عامٍ أو عامين أو أكثر أتذكر تلكَ اللهفة التي
كانت تسابق النسيم كي تلاقيك كل مساء في موعدنا المحدد , وذاكَ الشوق الذي كانَ
يخطُ إليك أحلى همسات الورد ....
ليتني أوقفت ساعة الوقت كي لا تبعثرنا الحياة وتبني الأيام بيننا
مسافات الفراق ...
ليتني استطعت أن أوقفَ حركات الزمن كي تبقى لحظات لقائنا نغمة حبٍ تشعُ
فرحاً وسلاماً على هذا الكون ...
لأنكَ تستحق السلام والأمان والمحبة والشوق , احترتُ ماذا أعزفُ لك
هذه الليلة !! هل لحنُ حنين ينساب في أعماق روحك لتبتسم , أو لحن حزن يجعلك تعود
إلى ذكريات الماضي لتطفيء نار قلقٍ تشتعل في حناياك , أو لحن حب تنسى على نغماته
هموم الحياة بكل ماتحملهُ لنا من بشاعة وقسوة وألم ؟ .......