وضعتُ خطوطَ رواية على الورق , لها نفسُ الأمكنة التي كنا بها
والأمكنة التي وضعتنا أقدارنا على رمالها وشواطئها , وكل فوضى الحياة والأحداث
والحروب من حولنا , وسيلٌ من الشخصيات التي مرَّت عابرةً بنا والتي ارتبطت أرواحنا
وقلوبنا بها وأولئكَ الذين حملوا مختلف أنواع المشاعر ولونوا بها حياتنا بألوانٍ
شتى !!
جعلتُ بدايتها أنا وأنت ونهايتها أنا وأنت , لن أُخبرك عن طبيعة
البداية ولا النهاية فأنا آمنتُ بأنني في هذه الحياة أحيا فرحاً يتلوهُ حزن ولقاءً
يأتي بعدهُ فراق وضحكات تتربصُ بها دموع وهكذا نحنُ في الدنيا نبتسم للكون دونَ أن
ننظر إلى أقدامنا التي تكون على حافة هاوية من الآلام والانكسارات والهزائم ....
خطوطُ روايتي انتهت ولكني مازلتُ أبحثُ عمن يجيد أداء دورك ببراعة على
ذاكَ المسرح الكبير , شخصٌ يتقن الدور كما أتقنتَ أنتَ التمثيلَ في واقع الحياة .