أنتَ قلبي

أنتَ قلبي

هُنا في قلبي مولدك وحياتك ومماتك , فتدلل في رحابه وانهل من جمال الحياة فيه , ثم ارقد في حناياه بسلام إلى أن يجمعني اللهُ بكَ من جديد في مستقر رحمته .....

رواية

روايــــــــة

 

 

وضعتُ خطوطَ رواية على الورق , لها نفسُ الأمكنة التي كنا بها والأمكنة التي وضعتنا أقدارنا على رمالها وشواطئها , وكل فوضى الحياة والأحداث والحروب من حولنا , وسيلٌ من الشخصيات التي مرَّت عابرةً بنا والتي ارتبطت أرواحنا وقلوبنا بها وأولئكَ الذين حملوا مختلف أنواع المشاعر ولونوا بها حياتنا بألوانٍ شتى !!

جعلتُ بدايتها أنا وأنت ونهايتها أنا وأنت , لن أُخبرك عن طبيعة البداية ولا النهاية فأنا آمنتُ بأنني في هذه الحياة أحيا فرحاً يتلوهُ حزن ولقاءً يأتي بعدهُ فراق وضحكات تتربصُ بها دموع وهكذا نحنُ في الدنيا نبتسم للكون دونَ أن ننظر إلى أقدامنا التي تكون على حافة هاوية من الآلام والانكسارات والهزائم ....

خطوطُ روايتي انتهت ولكني مازلتُ أبحثُ عمن يجيد أداء دورك ببراعة على ذاكَ المسرح الكبير , شخصٌ يتقن الدور كما أتقنتَ أنتَ التمثيلَ في واقع الحياة .  

قاتلٌ ذاكَ الشوق

قاتلٌ ذاكَ الشوق

قاتلٌ ذاكَ الشوق الذي لا يصلك ويضلُ طريقهُ إليك !!
كأنهُ خنجرٌ يطعنُ في رحلةٍ عودتهِ يائساً كلَّ لهفةٍ ترحلُ نحوك ؟!!

قلوب مسافرة

 

قلوب مسافرة

أرسمُ لكَ قلوباً على كل الأشياء المسافرة فوقَ دروب الرحيل نحوَ المدى , نحوَ الشَّوق , نحوَ أحبةٍ في الغياب , لعلّها تصادفُ قلبك يوماً , فتهمسُ عن نبضٍ يدقُ لكَ على نغمةِ حنينٍ هائمة ....

لستَ عابراً

لستَ عابراً

 

ياسيدي , أنتَ في أعماقي استوطنت وأقمت
لستَ عابراً قرأتَ عليَّ السلام ورحلت .

طاولة لقاء

طاولة لقاء

بحثتُ طويلاً عن طاولة لقاء لأجتمع أنا وأنتَ حولها فلم أجدها على هذه الأرض , يبدو أنها موجودة فقط في عالم آخر إما الخيال أو في السّماء!!

وهذين العالمين لقاؤنا فيهما سيكون بلا موعد أو عنوان ؟؟؟؟

أنتَ والوطن

أنتَ والوطن

من الأشياء التي أيقنت أنَّ طرق الوصول إليها من المستحيلات , أنتَ والوطن !!

فياوطني العزيز البعيد , يامَن تحيطُ بك أسيجة من نسيج الأقدار , ألم يأن الوقت لنلتقي دونَ أن نرحل إلى مدن الأحلام والخيال  , كلما دقَّ الشوق أجراسه وتساقطت على أرواحنا أمطار الحنين ؟!!!!!

أمنيات

أمنيات

وتعود أمنياتي من جديد تخرجُ من تحت رماد اليأس والانكسار كطائرٍ فينيقي  , تنفض غبارها الرمادي وتتنفسُ الحياة  , تطير  مع نسمات الأمل , تحضن زهورهُ , وتغني معهُ أغنيات الفرح , ثم تعود لتنام على وسادة الأحلام تحلم بذاكَ الغائب خلفَ حدود الفراق البعيد وبالوطن الذي أحاطت بهِ أسيجة الاحتلال  وبأمطارٍ من ورود تتساقط على أرض تلك الرّوح العطشى للسَّلام , فهناك في مساحات الحلم نلتقي أنا وأنتَ على تراب وطننا تغمر أرواحنا ينابيع الحب والأمان ..... 

يسألوني ...

يسألوني

ويسألوني عن شوقٍ يُبحرُ إليك على مراكب الأيام وعبر بحار الذكريات , ألم يأنُّ من الفراق ويبكي من الغياب ؟!

ألم يعد يوماً مهزوماً تؤلمه جراح معاركهُ مع تلكَ الأسوار التي تحجبها تقلبات فصول الحياة عنك ؟!

لم يعلموا أنكَ على طرف الحنين البعيد ,  تقفُ تتنفسُ شوقي وتحضنُ طيفهُ بصمتٍ العاشق الذي يخفي عن عيون الزمان لهفة القلب وعشق الرُّوح , لتستمر همسات الورد تنسابُ كرحيق الحياة في جسد دنيا يلفها ظلام وظلم الأقدار ...

ذكريات

ذكريات

عندما تعود بنا ذكرياتنا إلى الوراء تأخذنا إلى أماكن وأشخاص كان بعضهم عابراً وبعضهم عزيزاً أثيراً في القلب والرُّوح وفي حياتنا الملأى بفصول من الفرح والبكاء والحب والفراق

العابرون أماكنهم فارغة , والأعزاء الأحبة أماكنهم ملأى بأحلى وأجمل وأعز المواقف والأحاديث والحكايات , هؤلاء وضعتهم الأقدار على دروب رحلة الحياة فنقشوا على جدرانها أجمل الأثر  , وبقيت  أماكنهم ممتلئة بهم وإن رحلوا , أو غابوا , أو أخذتهم شؤون الدنيا إلى أماكن ثانية .....