لم يعد هناك المزيد !!

لم يعد هناك المزيد !!

كُنتُ أريد أن أستمر في حديثي معك عبرً كلماتٍ أكتبها وأهبها للفضاء وأنا أُمني نفسي أن تلتقطً همساتها يوماً بين يديك

لكن لم يعد هُناكَ المزيد لا في القلب ولا في الرُّوح ولافي ذاكرة أبجدية كلماتي

هُنا أتوقف وأُسدل الستار بيني وبينك فالأيام لم تعد تتحمل ذاكَ المزيد المرجو منها ........

أسألُ نفسي

أسألُ نفسي

أسألُ نفسي دائماً , ماذا لو التقيتُ بكَ صًدفةً , أنا أعرفك وأنتَ لاتعرفني ؟!

ماذا لو صافحتني يدك , أنا أرتجفُ دهشةً وفرحاً , وأنتَ تُحيني بكلمات تقليدية ؟!

ماذا لو جمعتنا المناسبات والأوقات تتحدثُ أنتَ عن كتاباتي المتناثرة في الفضاء بشغفٍ وأنا أمامك أستمعُ بزهوٍ يتوارى خلفَ ظل ابتسامة ودٍ وورد ؟!!

همســـــة

همســــــة

مابين الانتظار على حافة مساء وموعد لقاءٍ يختبيء خلف أفق القّدَر , هناكَ أحاديثُ أرواحٍ تلتقي في فضاء المسافات , ودقات قلبٍ تتألق بثياب ٍ من حرير اللهفة وجمال وفخافة شوقي إليك

ماذا أفعل؟!

ماذا أفعل؟!

ماذا أفعل , وأنا أقفُ في منتصف الطريق, لاأقوى على الوصول إليك ولم أعد أعرف طريق العودة إليَّ؟!

كلما

كلما

كلما دقت ساعة المساء تبدأ الدقائق والثواني بملاحقة طيفك , لتعزف في قلبك لحن ورد , فيعبق الوقت بالحياة والجمال والسَّلام

فليتَ طيفكَ سيدي لايرحل نحوَ بحار الاختباء أو يمتطي سفن الرَّحيل نحو الغياب !!

ربما

ربما 

ربما في فصلٍ من فصول الزمان نلتقي

في شتاءٍ تنهمر فيهِ اللهفةُ علينا كأمطارٍ طال فيها حنين الرُّوح لتروي ظمأها

أو في ربيعِ فرحٍ , حقولهُ ملأى بزهور أمنياتٍ تعانق لقاءنا على نغمات مساءٍ شاعري

أو في صيفٍ اشتياق , شمسهُ تشرق على دروبنا فتتواصل القلوب بعدَ انتظار

أو في خريف عمر , تتساقط علينا وريقات ذبوله ونحن نلتقي لقاء أُمنية حياة , منحتنا إياه السّماء قبل الرحيل إليها !!

خيال

خيال

لأنَّ الواقع لايوجد فيه مكان لأمنياتنا الجميلة , يُصبح الخيال ذاكَ المكان الذي نأوي إليهِ لنحلم بأمانٍ وسلام ونقيمُ فيهِ أفراحاً ترسم ابتسامة أمل على شفاهنا !!!

أتنشق

أتنشق

اتنشق عطر وجودك الآن رغمَ المسافات فترتد إليَّ الحياة والرُّوح , كما ارتدَّ بصر يعقوب إليه عندما تنشق قميصَ يوسف

تمرد

تمرد

سيدي كتبتك بحروف الانبهار و الحب والطاعة والمجد والاعتزاز , لأنكَ تستحق المحبة والتقدير ولكني أخشى من قلمي المشاغب أن تتسلل إليه يوماً حروف التمرد فيقيم ثورةً عليك .....

قالوا

قالوا 

قالوا القلب يُمكن أن يكون وطناً رغم مساحته , لكنهم نسوا أن يضيفوا على قولهم أنَّ القلوب أصبحت في هذا الزَّمان ملأى بالقلق والخوف والهموم والغربة , ولم تعد تصلح أن تكونَ أوطانا ......