صغار وكبار

صغار وكبار

ونحنُ صغار نُؤرجحُ الدنيا على إيقاعات ضحكاتنا وابتساماتنا وعندما نكبر تؤرجحنا الدُّنيا على دقات طبول الهموم والأحزان !!

رغمَ الصَّمت

رغمَ الصَّمت

رغمَ الصَّمت , يبقى هناك حديثٌ بينَ قلبي وقلبك يُذيبُ جليد المسافاتِ بيننا ...

قَدَر

قَدَر

ولدنا بقَدر وعشنا بقَدَر وفرحنا بقَدَر وبكينا بقَدَر وهاجرنا بقَدَر وأحببنا بقَدَر وتفرقنا بقَدَر, كلُّ حكاياتنا تبدأ بالقدر وتتوالى أحداثها بالقدر وعندما يتوقف القدر عنا نكونُ قد أصبحنا أطياف أرواح تُحلّقُ في سماء القَدر !!

وتمضي الأيام

وتمضي الأيام

وتمضي الأيام بي , اصطدم بجدران مواقف مفاجئة , وأتعثر ببقايا أحلام منهزمة , تبكيني صور الراحلين إلى السّماء , وتحزنني دقاتُ الحنين لذكريات جميلة مضت في أعماق الأمس  ولا أملك قوةً لأعيدها من جديد , تفرحني تلكَ الكلمات التي أزرعها في حدائق أوراقي وأراها تنمو وتكبر , وأحبُّ لحظات لقائي الرَّوحي بأعزاء أبعدتني عنهم مسافات الأرض وقربتني منهم أقدار السّماء  !!

وتمضي الأيام , أتجاهل وجعاً وأدفنُ ألماً وأنتظر حياة

وتمضي الأيام , امتليءُ غياباً وأبتعدُ صمتاُ وأُمطرُ فُراقاً
وتمضي الأيام أنا أبحثُ عن وطن يقيني صقيع الغربة وعلى خارطة العالم بلدي تأسرهُ أسياج المؤامرة , ينزفُ غضباً ويشتعلُ ثورة  

وتمضي الأيام , أنا أحتضن أمنيات غالية والزمان على حافة عمري يخبيء لي أحداثاً مغلفةً بالغموض والأسرار

وماتزالُ الأيام تمضي ......

قسوة الحزن

قسوة الحزن

أقسى أنواع الحزن هو أن تبحث عن كتف لتبكي عليها وتشاركك في حمل أوجاع الحياة الثقيلة  فلا تجد أحداً , فتشكوا آلامك وأحزانك لمن كانوا سند الدنيا ورحلوا إلى السّماء ....

أقبلَ الليل

أقبلَ الليل

أقبلَ الليل , وابتسمت نجومه وأضاء عتمة ذاكَ البعاد ضوء القمر , فلنتهادى الحنين أنا وأنت لعلَّ لقاءً في الخيال يجمعنا على ضفة شوق وهمسة قلب بلا خوفٍ أو حَذَر .......  

غربة المدن

غربة المدن 

غُربة المدن جالت في أجسادنا وأرواحنا . أتعبتنا , أرهقتنا , ومازال البحثُ جارياً عن طريقٍ للعودة !!

أمواج الحياة

أمواج الحياة

أمواج حياتنا المتلاطمة تحمل أحلامنا وأمنياتنا , تعلو بها تارةً وتهبط بها تارةً , إما تقودها إلى شواطيء السّلام والأمان أو تقذفها على صخور الأيام القاسية وهناك تتحطم عليها وتصبح أشلاء بلا روح ....

عزف

عزف

العزفُ على أوتار الشَّوق والحنين أصبحَ من النغمات القديمة التي لم تعد مستساغة في الأفكار ولا هيَ مقبولة في حضرة قلوب هذا الزَّمان  !!!

أخبروني

أخبروني

أخبروني , أنكَ لم تعد تقرأ

لم تعد تتابع خواطري وكتاباتي

مشغولٌ بهذا العالم

تلفُ نفسكَ براية القضية

تسمع الأخبار

وتترقب القرار

وتبحثُ للمشردين المشتتين عن هوية

ولأني أعلم ماتخفيه خلف إيقاعاتك الكلامية

مازلتُ أكتب

ومازلتَ تقرأ

ومازلتَ تفتشُ بينَ سطوري عن كلماتٍ عنك

وتنتظر رسائلي الوردية

ياسيدي : في هذه الحياة تمرُّ بنا مشاعر قلبية

وتحملنا فراشات الحب إلى أراضٍ خيالية

قد نجعلُ من القلوب أوطاناً لنا

وقد نملُّ البقاء فنرحلُّ إلى مرافيء الفراق

فلا تنتقي الأعذار

ولا تتخير حجارة الأسوار

وتنقَّلْ في مدن الزّمان

ابحث عن نبضات فرحٍ وأزهار

واتكيء على عكاز اللامبالاة

لاتُخفي وجهكَ بلثام الأسرار

فأنا مازلتُ أكتب

وسأكتب كلما توالت فصول الحياة

عن شتاءِ وردٍ يُمطرُ دموعَ أحزان

وعن ربيع وردٍ يمسكُ بغصنٍ من براعم الحنان

وعن صيفِ وردٍ يحرقُ سنابلَ الحنين والشَّوق

وعن خريفِ وردٍ تُبعثرُ أحلامهُ الجافة رياح الأوهام

سأكتبُ أنا

وستقرأُ أنتَ

هكذا شاءت أيامنا

وسطرتْ تفاصيل الحكاية يدُ الأقدار