في نهاية العام
دعني أتحدث إليك حديثاً لايشبه أي حديث كان ، دعني أُثرثر وأصرخ وأًتمم بثرثرة لايفهمها غيرنا وصراخ لايسمعه أحد سواك وتمتمات لايفك طلاسمها إلا أنت
دعني أثور معك فوحدك من تعشق الثورة
ومن تعشق جميع الثائرين !!!
فالحديث معك له مذاق فقدته في زمان الرحيل والفوضى ونزاعات البقاء
دعني أهمس بكل مايجري فللهمس لك حنين وشوق فقدته عندما اختارتك الأقدار لتبحر في الغياب
لم يبقَ هذه الأيام من أحد يجلسُ على مقاعد الانتظار يحلم بالأمنيات
لم يعد هناك اليوم من يقيم في مقاهي الحياة يسرد حكايات الحب والعشق والشوق
لم يتبقَ من أحد ينتظر المستقبل ليحمل معه الأمل
الكثيرون يفرون من أمواج الزمان الصاخبة القاسية يُحملون إما إلى المجهول أو يُدفنون أو يختبئون من شبح الفزع المتربص بنا
فقدنا سلوى الحديث وسلوى الأحبة , أصبحنا نعيش مرغمين في زمن الصمت وفي شتاء الوحدة ورهبة المصير !!!
فدعني أتحدث إليك حديثاً مختلفاً عن أي حديث , حديث الروح للروح لعلي بهذا الحديث أحيا ....