في الذّاكرة

في الذّاكرة

 أجلسُ في ذاكَ الرُّكن الذي يسمونه الوحدة ، يمرون بي ظناً منهم أنني بصمتي وحيدة وهم لايعلمون كم حولي من أصوات وهمسات  وضحكات  للرّاحلين وللغائبين الذين يجلسون في الذاكرة وفي حنايا الرّوح .

همسة

 همسة

أرهقتني حياةٌ ، منحتني الأقدار دوراً واحداً لألعبهُ على مسرحها المزدحم بالأحداث ، دور المتشحة بثوب الفراق الأسود ، أودع الأحباء والأعزاء الراحلين نحوَ السّماء ثمّ أنزوي في مدينة المنفى أقفُ على مرفا لجوئي وحيدةً باكية مكتئبة ، أنتظر النّهاية بصمت .

 

أقسى مايُمكن أن يحدث لنا في هذه الدُّنيا ، أن تسرق الأقدار الألوان من حياتنا فجأة من دون رحمة وتتركنا في غابة الألوان الرّماديّة والسّوداء .

 

لا أحد يعرف لغة المعاناة في القلوب إلا من فقد عزيزاً 

 

لا تُؤذوا قلباً طرقة الفَقد والحزن عدة مرات

حديث آخر العام

حديث آخر العام

في نهاية العام

دعني أتحدث إليك حديثاً لايشبه أي حديث كان ، دعني أُثرثر وأصرخ وأًتمم بثرثرة لايفهمها غيرنا وصراخ لايسمعه أحد سواك وتمتمات لايفك طلاسمها إلا أنت

دعني أثور معك فوحدك من تعشق الثورة

ومن تعشق جميع الثائرين !!!

فالحديث معك له مذاق فقدته في زمان الرحيل والفوضى ونزاعات البقاء

دعني أهمس بكل مايجري فللهمس لك حنين وشوق فقدته عندما اختارتك الأقدار لتبحر في الغياب

لم يبقَ هذه الأيام من أحد يجلسُ على مقاعد الانتظار يحلم بالأمنيات

لم يعد هناك اليوم من يقيم في مقاهي الحياة يسرد حكايات الحب والعشق والشوق

لم يتبقَ من أحد ينتظر المستقبل ليحمل معه الأمل

الكثيرون يفرون من أمواج الزمان الصاخبة القاسية يُحملون إما إلى المجهول أو يُدفنون أو يختبئون من شبح الفزع المتربص بنا

فقدنا سلوى الحديث وسلوى الأحبة , أصبحنا نعيش مرغمين في زمن الصمت وفي شتاء الوحدة ورهبة المصير !!!

فدعني أتحدث إليك حديثاً مختلفاً عن أي حديث , حديث الروح للروح لعلي بهذا الحديث أحيا .... 

عقاب وثواب

عقاب وثواب

 لا أدري من تكون ، هل أنتَ ذنبٌ أعاقب عليه ؟

أم ثوابٌ أجزى به ؟!

أم أنكَ سيئةٌ صادفتها يوماً ومازلتُ أتأرجحُ معها مابينَ الجنةِ والنار ؟!

نوافذ الشّتاء

 نوافذ الشّتاء

خلفَ نوافذ الشّتاء تتساقط الذكريات الدافئة الجميلة الممتلئة بالحب على هيئة حباتِ مطر .

تحية

تحية

تحياتي إليك مادامت سماء واحدة تظللنا ، ومادمتُ أتنفسُ معك ذات الهواء 

حنين

حنين

كم نحنُ طيبون ، نغضب فنقفل نوافذ الذكريات كي لايجد الحنين مكاناً يتسلل منه ..

وفجأة ونحنُ في غمرةِ وحدتنا نجده حولنا !! 

فكيفَ استطاعَ الوصول إلينا ؟!!!