الأحد، 17 أكتوبر 2010

محاولة جريئة


محاولة جريئة 


سيدي آسفة قد لاأتلقى منك بعد اليوم رسائل شفقةٍ أو مواساة ..
ولن تصل تلك التحيات الصباحية والمسائية إلى نافذة بريدي 
فقد حزمت حقائبي وغادرت تلك القضبان الباردة والأسوار المظلمة , وأزحت ستائر الحزن والغضب ليدخل نورٌ جديد يضيء عالمي الذي جفت حدائقه داخل شرانق الانتظار والذكريات والمشاعر الممزقة البالية التي أصبحت في نظر جميع الناس منتهية الصلاحية بالنسبة لعصرنا هذا!!!
عُذراً سيدي على تلك المغامرة الجريئة فقد أمست مدينتي التقليدية محطمة وأمست إقامتي فيها انتحار !!
اختفت منها الأشياء الجميلة وتاهت وسط دواماتها وجوه الأحبة وأصبح تجوالي بين زواياها وأزقتها مخاطرة كبيرة , فقد هجرتها طيور الحب منذ زمن وتوقفت على بواباتها أشباح الظلام والخوف , وترددت في أجوائها أصداء العويل والنعيق والنباح , حتى حجارتها تحولت إلى صخورٍ تأبى أن تتحول إلى ملاذٍ لخربشاتي البريئة أو كلماتي التي تحمل أوجاع الدنيا وأحزان الكون ؟!
سأترك كل شيء ورائي داخل تلك المدينة فلم يعد فيها إلا بقايا من كل شيء!!!!
وحده قلمي استطاع أن ينجو من تلك الأهوال معه سأبدأ رحلة جديدة في مدينةٍ بعيدة حيث كل مافيها يضج بإيقاعات مختلفة , لعلي أجد بين أبوابها عالمي المفقود وأخطو على طرقاتها بأمانٍ وحرية ....
ربما أسلو وأنسى وربما أتعثر وأحزن لكنها محاولة جريئة للخروج من عتمة الحزن إلى نور الأمل ومن برودة الوحدة إلى دفء المشاعر فقد تتحول صفحاتي إلى أوراقٍ تزهو بالجمال والحب وتحمل عناويناً للفرح والحياة فالزمن لم يُعدْنا إلى حيث نريد !!! ولن يَعدَنا بعد الآن بالكثير!!! 
لقد تأخر بنا الانتظار وغادرت المراكب شواطيء الأحلام وتركتنا مع الدموع والنحيب وأصبح البقاء مع الوعود والمآسي والصدمات مُحال في عالم لايؤمن إلا بشريعةٍ واحدة لاتشابهها شرائع السماء !!!
تأخرنا ياسيدي فكان لابد من الرحيل حتى بحقائب فارغة فقد نملأها يوماً بذكريات وآمال وأحلام رائعة صادقة , بها ومعها نحقق ماعجز الفراق والحزن أن يهبنا إياه .... 


السبت، 9 أكتوبر 2010

مع أجمل تحياتي

مع أجمل تحياتي




كم تمنيت للحظات أن أبدأ معك معركة من نوع خاص نستخدم فيها جميع ما تم اكتشافه من أسلحة منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا !!!!
معركة تحمل جميع مسميات المعارك , كونية وطنية اسطورية ملحمية مدنية قروية غجرية اجتماعية سياسية ثقافية أدبية إعلامية ......
فقط معركة أستطيع أن أراك فيها وجهاً لوجه ؟!
فيبدو أنّ اللقاء بك مستحيل , والحواجز تأبى إلا أن تزداد ارتفاعاً وقسوة وتحتاج إلى حروب من نوع فريد كي تتحطم ,ومعارك انتقائية لأراك بعيداً عن تلك السحب من الكلمات الوهمية التي نختفي تحت ظلالها , وتحملنا عبر دروب ومتاهات مظلمة تزيد من فزعنا ورهبتنا وحيرتنا !!!!
لاأدري من سيكون المنتصر بيننا ومع ذلك فإنها وسيلة من وسائل المواجهة التي لابد فيها من الوقوف أمام بعضنا البعض دون أسوار فإما الانهزام أو السلام ... 

مع أجمل تحياتي

أعذرني

اعذرني ..



أحاول دائماً أن أنسج بيني وبينك بساطاً سحرياً من الحب والهوى والجمال والأحلام الوردية , لكن هناك أثقالاً تكبل يدي فلا أقوى على البقاء في جنة الخيال طويلاً فهناك الكثير من الطَرَقات القوية للأيام والفواجع , والأصداء الصاخبة لأصوات المتعبين والضعفاء توقظني من ربيع الأزهار لتضعني في طرقات الخريف وتسير بي في ليالي الشتاء الباردة ...
لاأدري هل هو قدر مرسوم لي ؟ أم أنّ مأساتي أنني تآلفت مع الحزن والفراق فأصبحت دمائي ضعيفة أمام أحزان الآخرين , وأمست نبضات قلبي تدق فقط على إيقاع أنين المظلومين المقهورين ولم يعد متسع لحكايات لاتنمو ورودها إلا في أجواء النقاء والسلام والسعادة والفرح !!!

هاجس

هاجس




هناك هاجس يلح علي كثيراً هذه الأيام في إعادة ترتيب تلك الحروف والأسماء والكلمات والتواريخ والقيم والمشاعر والأحاسيس في قلبي وعقلي , فهذا الصخب الذي لازمني لوقت طويل , أضجرني وكدر صفو أيامي وأصابني بالملل والتعاسة وأرهق أفكاري وجعلها تتخبط وسط طرق الوهم وتتسكع على ناصية اليأس , لقد أصبحتُ كشجرةٍ في مهب العواصف والأحزان تنهال علي رياح الغضب من كل جانب تكاد تحطمني وتقتلعني من تلك الجذور العميقة التي جعلتني دائماً انتصب بشموخ مهما انحت أغصاني الصغيرة البريئة لهبوب عاصفة أو زمجرة إعصار!! 
أعترف أنني أُصاب بالشلل التام أمام أمانة وضعتها الأقدار في عنقي فأعجز عن الحركة ! 
وأرسم ابتسامة رضا على وجنات أحرقتهما نار الدموع وصفعات الأيام البائسة كي أقهر الحياة ! 
وأتخفى خلف ستارةٍ نسجتها بيدي مبتعدةً عن عيونٍ وأفواهٍ فضولية لأحفظ تاريخ من رحلوا وأدفن ذاتي داخل نواميس المجهول ! 
إنني أدرك كم أنا أسيرة تعيسة وسط قضبان الذكريات !! وكم أحيا ضمن معادلة رهيبة رسمتها بين تقاطعات طرقٍ ثلاث في أخطر نقاط الوجود حيث أجد نفسي في دوامة ما تأتي به طريق الماضي وصور من رحلوا فيه غياهبه , وطريق الحاضر الذي تتطاير شظايا أشواكه حولي قادمة من صحراء الواقع وسوداويته , وطريق المستقبل المليئة بركامٍ من الغموض والخوف والإحباط ومكلله بسحبٍ رمادية تجعل الرؤية صعبة ومتعسرة !!!! 
ويبدو أن دقات هذا الهاجس المتتالية هي رحمة إلهية كي أستيقظ من ذلك الكابوس الثقيل ؟..... 
لكن يبقى عندي تساؤل وأنا أفكر في الاستجابة لمطلبه , لو قررت فعلاً أن أُعيد ترتيب ما تكدست به الأحوال والأهوال والأزمان في قلبي وعقلي كم من الكلمات والأسماء والذكريات والأحداث والأحزان سيُمحى ؟!! 
وكم من أماكن الفراغ سيكون ؟؟ وكم من كلماتٍ وأسماءٍ وذكرياتٍ جديدة سيحل في ذلك الفراغ ؟؟وكيف سيكون ترتيب الأولويات ؟؟ 
والسؤال الأصعب هل سأقوى على الاقتراب من تلك الأمكنة وإعادة ترتيبها من جديد ؟!!! 

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar