الثلاثاء، 12 فبراير 2013

دائماً معي



دائماً معي

أسافر إليك على أمواج الحنين , تحملني مراكب الشوق ذات الأشرعة البيضاء الرقيقة إلى مدينتك الملتفة بالحجارة والنار وأشجار الزيتون وكروم العنب وأصوات الثورة والغضب!

معك اختصرت المسافات بالبوح والهمس والكلمات , وبأوراق وصفحات وحكايات تروي بداياتٍ ونهايات ....

وأصبح رحيلي نحوك إدمانٌ على الرغم أنك مجهول مختبيءٌ خلف أسوار وجدران بلا ملامح أو عنوان  , تتجول بين حروفي بمهارة وبراعة فتتحول رحلتك إلى ترانيم وعبارات وأحاديث سمر تختال على عزف وتر وضوء قمر أسمعها وأقرأها وأرحل معها إلى عالم أسطوري أنشأته في الخيال , أذهب إليه على عربات السراب والأوهام كي أبني هناك وطناً جميلاً ومدناً سعيدة وقصراً للحب وأراجيح للفرح وأزرع حدائق للمجد والحرية ....

إنني أشعر كل حين أنني أتنفسك مع الفجر عطراً وشذا فتبدأ أولى دقائق حياتي وأحتضنك مع نور النجوم ليلاً لتبدأ قصص أحلامي الوردية!!

ولطالما رأيتك في سنابل القمح صيفاً وزهور البساتين ربيعاً , وفي بريق حبات المطر شتاءً وأوراق الشجر خريفاً !!

لقد غدوت أنت المدى وأنا الحلم الذي يحتضن الكون ويركض على طرقات مداك بحثاً عن مملكتك المتوارية خلف غابات الحياة , ومرافئك الساكنة على شواطيء التحديات ...

هكذا أشعر بك داخل النبض والفكر والروح دائماً معي ,أرسمك طيفاً وصوراً وابتدع لك أسماء وألقاب , وأحلّق معك في أروقة الدنيا وداخل معابد الأشواق , وأقيم عليك حرباً وأكتب معك معاهدات سلام ...

ومابين ثورتي وصمتي واتهامي وغفراني أهديك قلباً وأهبك حنيناً وأعلنك صديقاً وأمنحك كلمات من ورد وعبير ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar