الجمعة، 29 مارس 2013

رسالة بلا توقيع

رسالة بلا توقيع


لا أدري كيف سأخبرك عن تلك المشاعر التي تتدافع على شرفات عيني ونوافذ قلبي كلما رأتك , وعن تلك الهمسات التي تنساب عطراً فوق دفاتري الملونة عندما أكتب لكَ وعنك ...
أنا لن أعزف موسيقى هادئة كي تصغي لي بحنان عندما أُحادثك , ولن أترنم بحروف الغزل التقليدية لألُفك بحبل الإغواء والغواية , فأنا لاأرتضيك حُباً رخيصاً ساذجاً يذوب عند طلوع شمس الحقيقة وينكسر بذراع الكبرياء ..
ولستُ من تحلم بأميرٍ يُقيم في قصر من مرجان وتُحيط به الجواهر وأميرات الخيال , ويقتني الذهب والماس والأموال .....
 ولا أنا ممن تنام على وسادتها لتحلق في دنيا الأحلام وتدور في متاهات الصور والطرقات ومجاهل حكايات الهيام !!!
أنا امرأة عرفت أن الحب إذا اقترب منا يجعلنا أكثر نقاءً وجمالاً وقوة ...
وإذا لامستنا يداه تُصبح جميع فصول أيامنا ربيعاً دافئاً مشرقاً حياةً وعطراً ..
وإذا تسلل إلينا حولنا إلى ملوكٍ وأمراء وعظماء وشعراءٍ ونزع الشرور منا وأصبحنا به  في براءة الأطفال محبةً ودلالاً ورحمة ....
ذاك هو الحب الذي أعرفه وأريده لذلك كان كل مابيننا كلمات مكتوبة ومشاعر مرسومة وأحاديث مفتعلة !!!!
مابين كل حديثٍ وحديث يسود صمتٌ طويل يمتدُ لأيام وأعوام  ؟!!
فكم أنا شقيةٌ بك , توهمتُ حبك  , وتوهمتُ أني أهيمُ في بحر الحب , وأرافقك في رحلاتك وأوراقك وحروفك وكلماتك وفي كل مرة أجد نفسي أتجول وحيدة على مرافيء الانتظار!!!
قد لاأكون ماهرة في التجديف وأخشى مغامرة الإبحار وأخاف لعنات الوجوه التي تحدق بنا عل امتداد طرقاتنا !
وقد أكون سيئة الحظ والاختيار , وشَمتني النجوم بوشم الخيبات وجعلتني في مهب أعاصير الأقدار والأحزان !
لكني أعرفُ جيداً أنك وسط سمائي الرمادية نوراً لم استطع يوماً اطفائه أو حجبه عن حياتي ؟!!
ومازلتُ أحاورك  وأُثرثر معك رغم بعد المسافات والأيام بكل حنان ....
ومازالت مشاعري تقفز مسرعة بفرح على شرفات عيني كلما سمعتكَ أو رأتك ...
ومازلت إلى اليوم لم أكف عن الكتابة لكَ وعنك ؟!!!
فهل هذا اعترافٌ بأنني أحببتك ؟ أم هو مجرد كلمات تهذي لك من عذاب الاحتراق ؟!!!
تحياتي
....................   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تيك توك

 حساب جديد  على التيك توك https://www.tiktok.com/@wardmuhamad?lang=ar