أصبحت من الذكريات
ليتني أستطيع أن أعود
إلى شاطيء وجودك ...
ذاك الشاطيء البعيد
الذي رسمته ذات مرة لأستريح من الإبحار الطويل في رحلة
بحثي عنك , رصفته بحروف
الشوق إليك وكلمات الحنين لعينيك....
شاطيء أصبح مهجوراً منذ
زمن بعيد بلا رمال أبني عليها قصوراً من الأوهام
وبلا أمواج أُضع
عليها قوارب ورقية ملونة أملأها بالقصائد والأشعار ....
ليتني أستطيع أن أبحث
عنك في متاهات الأيام والأعوام , فقد تكون لازلت تطوف
البلدان والأنهار والبحار
على صهوات أحلامك التي لاتنتهي !!!
لكني لم أعد أمتلك
قوة اللهفة لأمشي نحوك , ونور الحب لأهتدي إليك أصبحت اليوم
ولكثرة اتكائي على
عكازتي الانتظار واستنادي على جدران الذكريات , متعبةً ,
يملؤني الحزن وتلفني الحسرة منك وعليك .
لم تعد جسداً وروحاً
في حياتي , تحولت إلى طيف بعيد يأتي في أوقات متفرقة عبر
عربات الذكرى التي تزورني
كلما كتبت على أوراقي حكايات جميلة عن الوطن
والحب والأمل , تأتيني طيفاً باهتاً تمر عبر الكلمات لعلك تصبح
حقيقة و تزهو من
جديد , لكنك تغادرها بلا أثر ؟!!
فما جدوى أمنياتي حين
أتذكرك لقد غدوت بلا ملامح أو حياة !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق